أنهت مجموعة شبابية تطوعية، ضمن مبادرة " أردن النخوة" التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني لترميم المدارس الحكومية وصيانتها، الحديقة البيئية في مدرسة أبو بكر الصديق الأساسية للبنين في عمان ، فيما تم الانتهاء أخيرا من أعمال الصيانة في مدرستي أبو نصير والجويدة المختلطة، والعمل جار على حدائق بيئية أخرى في عدد من مدارس المملكة.
ويصنع متطوعون شباب، من حطام الخشب والإطارات التالفة، والمواد البلاستيكية المهملة، حدائق بيئية في مدارس حكومية منتشرة في المملكة، مستخدمين نهج اعادة التدوير تارة، وإرسال رسائل ايجابية تعزز الانتماء تارة أخرى، وتحث على العلم والعمل من خلال دهان جدران الغرف الصفية والرسم عليها من وحي البيئة الأردنية بألوان تبعث روح التفاؤل والامل.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة نشامى ونشميات العمل التطوعي رعد ماهر المجالي"طموحنا لم ينتهِ عند هذا الحد، ولدينا همة عالية للوصول إلى المدارس الحكومية كافة، وإعادة تدوير ما يلزم فيها، والعمل على صيانتها".
وأوضح أن هناك نحو 5 آلاف متطوع ومتطوعة هم رأسمال المؤسسة في العمل، اضافة الى 15 ضابط ارتباط في المحافظات، يعقدون اجتماعات دورية للخروج بأفكار تطبّق وفق آليات وخطة واضحة تنفذ على فترات زمنية يتم تحديدها.
وبين المجالي :" نعمل كمتطوعين في صيانة المدارس وإقامة حدائق بيئية أخرى، باستغلال البيئة وتطويعها لراحة الطلاب، إذ جمعنا كمية كبيرة من إطارات السيارات وحوّلناها إلى مقاعد للطلاب ، اضافة الى استغلال خشب الأدراج المكسور وإعادة تدويره".
اقرأ أيضاً : البطاينة: كتب العلوم والرياضيات الجديدة بعيدة عن " أسلوب التلقين".. فيديو
واوضح انه تم دهان الصفوف بطريقة فنية حيث تم دمج طلبة المدارس بالعمل في عملية التدوير والصيانة بشكل عام، لغرس الثقافة التطوعية في نفوسهم وإسقاطها على البيئة المدرسية وفي مختلف جوانب حياتهم، ما يجعلهم مقبلين على التعليم داخل المدرسة التي ينتمون إليها بحلّتها الجديدة.
وقال المجالي "ان شعورنا بالتعب والجهد ما يلبث ان يتلاشى حينما تتحول الفكرة إلى حقيقة" وطموحنا أن نبقى في مصاف الدول المتقدمة في مجال العمل التطوعي، وما زال العمل لدينا على تحقيق أفضل ما يمكن وإيصال الفكرة لأكبر شريحة ممكنة من الشباب فبابنا مفتوح لهم في مؤسستنا الواقعة في مرج الحمام بالقرب من إسكان الضباط.