أفاد مسؤول في اللجنة المسؤولة عن تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، أن الدولة الخليجية تدرس خيار اعتماد "أماكن مخصصة" خلال البطولة التي تتوقع قدوم نحو مليون مشجع من الخارج لمتابعتها.
وقال الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم قطر 2022 ناصر الخاطر خلال جولة للصحافيين في ستاد الجنوب بمدينة الوكرة، ردا على سؤال عن السماح باستهلاك الكحول خلال النهائيات، إن "قطر بلد محافظ، بلد متواضع. الكحول ليست جزءا من ثقافتنا، لكن الضيافة هي كذلك".
وتابع "الكحول بطبيعة الحال متوافرة هنا، لكنها ليست متوافرة بالسهولة ذاتها كما في أماكن أخرى (...) في كأس العالم، نريد أن نتأكد أنها ستكون متوافرة للمشجعين الآتين من الخارج والراغبين بتناول مشروب".
وتابع "نحاول التوصل الى تجهيز أماكن مخصصة تتوافر فيها الكحول، خارج إطار الأماكن المعتادة".
وتجيز قطر لغير المقيمين استهلاك الكحول في بعض الحانات والمطاعم التابعة لعدد من الفنادق، وتباع بأسعار مرتفعة نسبيا مقارنة بدول أخرى.
فرضت قطر اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير 2019 زيادة ضريبية قدرها مئة بالمئة على الكحول.
اقرأ أيضاً : فرص عمل للأردنيين في قطر
وردا على سؤال عن احتمال تسبب مشجعين ثملين باضطرابات وسبل التعامل معها، قال الخاطر "طالما كان المشجعون سعداء، لا مشكلة لدينا".
لكنه أشار الى أن السلطات "وضعت خططا تحسبا لذلك، أجهزتنا الأمنية تعمل عن كثب مع السلطات (...) في الدول المختلفة التي عادة ما تتأهل منتخباتها الوطنية الى نهائيات كأس العالم".
وشدد الخاطر على أن السلطات تتحضر أيضا لاحتمال إثارة المشجعين المشاغبين (المعروفين بـ "هوليغنز") مشاكل على هامش البطولة، على رغم إقراره بأن هذه الظاهرة شهدت تراجعا كبيرا في الأعوام الماضية.
وأوضح أن الشغب "في نهائيات كأس العالم تراجع بشكل جذري. رأينا في روسيا (مونديال 2018)، لم تحصل أي مشكلة على الاطلاق. في البرازيل (2014) لم تكن ثمة مشكلة شغب بالشكل المتعارف عليه".
وتابع "نحن بلد صغير لكننا نتمتع بالأعداد المطلوبة لإبقاء كأس العالم آمنة (...) ما رأيناه هنا هو احتمال حصول مناوشات بين المشجعين نظرا الى حجم البلاد، وتواجد العديد من المشجعين في المكان ذاته".
وتوقع الخاطر أن تستقطب نهائيات كأس العالم، والتي ستكون الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "أكثر بقليل من مليون مشجع"، مؤكدا أن بلاده سترحب بكل المشجعين الراغبين بالحضور إليها على اختلافات ميولهم الجنسية وانتماءاتهم الدينية والعرقية.
وشدد المسؤول القطري على "طمأنة كل مشجع، من أي جنس كان، من أي توجه (جنسي)، دين، عرق، أن قطر هي أحد أكثر الدول أمانا في العالم، وسيكون مرحبا بهم هنا".
وتابع "سلامة وأمان كل مشجع هي ذات أهمية قصوى بالنسبة إلينا (...) ثمة الكثير من التدريب المخصص لعناصر الأمن لضمان أن الاختلافات الثقافية ينظر إليها من هذا المنظار"، لكنه شدد في المقابل على ضرورة احترام الثقافة المحلية وأن إظهار العواطف في الأماكن العامة "ليس جزءا من ثقافتنا، وهذا ينطبق على الجميع".