قُتل 20 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات بجروح إثر اندلاع اضطرابات جديدة في إقليم بابوا بإندونيسيا الاثنين، حيث احترق بعض الضحايا حتى الموت في متاجر أضرم متظاهرون النيران فيها، وفق ما أفادت السلطات.
وقال المتحدث باسم الجيش في بابوا إيكو داريانتو "قتل معظمهم حرقًا"، مشيراً إلى احتمال ارتفاع الحصيلة "كون كثيرين علقوا في الأكشاك المشتعلة".
وشهدت بابوا أسابيع من التظاهرات العنيفة للاحتجاج على العنصرية وسط دعوات لمنح المنطقة الفقيرة حكمًا ذاتيًا.
وتوفي الاثنين 16 شخصًا في مدينة وامينا حيث تظاهر المئات وأحرقوا مقراً تابعًا للحكومة وغيره من المباني في وقت سابق من اليوم، بحسب السلطات.
وذكر داريانتو أن ثلاثة فقط من الضحايا هم من أهالي بابوا مضيفًا أن جنديًا وثلاثة مدنيين قتلوا كذلك في عاصمة الإقليم جايابورا، حيث وقعت صدامات بين عناصر الأمن ومتظاهرين ألقوا الحجارة عليهم الاثنين.
وأفاد الجيش أن الجندي قتل طعنًا.
وتم اعتقال نحو 300 شخص على صلة بتظاهرات الاثنين، بحسب داريانتو، الذي أشار إلى إصابة حوالى 65 بجروح.
وهدأت الاشتباكات في بابوا خلال الأيام الأخيرة لكنها عادت مجدداً مع خروج المئات إلى الشوارع بينما تم إحراق منازل ومتاجر.
وذكرت تقارير أن التظاهرات خرجت الاثنين في وامينا للتعبير عن الغضب حيال تعليقات عنصرية صدرت عن أحد الاساتذة، وأفادت الشرطة أنها نُشرت على حساب مزيّف على الإنترنت. وكان معظم المشاركين في الاحتجاجات من طلاب المرحلة الثانوية.
وتحمّل إندونيسيا عادة الانفصاليين مسؤولية العنف في بابوا، الواقعة في أقصى شرق البلاد.
وتشهد بابوا منذ عقود تمرداً لا يعد نشطًا بعدما سيطرت جاكارتا على المنطقة الغنية بالموارد في ستينات القرن الماضي.
وأفادت السلطات الاثنين أنه تمت السيطرة على الوضع في وامينا بينما تحدث مراسل فرانس برس عن انقطاع خدمة الإنترنت في المنطقة.
وتم كذلك إغلاق مطار وامينا الاثنين فألغيت نحو 20 رحلة جرّاء الاضطرابات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في المطار.
وأرسلت السلطات الإندونيسية آلاف عناصر الأمن إلى بابوا للسيطرة على الوضع مؤخراً بينما اعتقل العشرات بتهم إثارة أعمال الشغب السابقة.