"على الحكومة أن تلتقط الرسالة".. يصرح نائب النقيب إثر مسيرتين في الكرك وإربد، يقول المعلمون إنهما بواكير إجراءات تصعيدية "لن يعلنوا عنها الآن".
الحكومة ترد ببيان يؤكد أن أبوابها مفتوحة، لاستكمال الحوار "غير المشروط"، عبر الفريق الوزاري، وفي مبنى وزارة التربية والتعليم.
المسافة ما بين رسالة النقابة وأبواب الحكومة لا تبدو مفتوحة تماما، فـ "الإجراءات غير المعلنة" و"الفريق الوزاري" و"مبنى الوزارة"، محددات لا تترك للحوار "غير المشروط" فرصا وازنة للتحقق.
على الأرض ما زالت الصفوف بانتظار الدرس الأول. وبينما يشدد نائب النقيب على "درس انتزاع الحقوق في الميدان"، تذكر الناطقة باسم الحكومة في تصريح إذاعي أن "من يريد مقابلة رئيس الوزراء هو من يضع العصا في الدولاب".
اقرأ أيضاً : إضراب المعلمين يراوح مكانه.. فمتى يعود الطلبة إلى مقاعدهم؟
مراقبون ممن تتبعوا دولاب الأزمة، ومن بينهم الوسيط النيابي، أشاروا بعلامات الاستفهام إلى لغة التزمت بين الطرفين حول آلية الحوار، وتساءل بعضهم من جديد عن "الرسالة" التي يريد كل طرف إيصالها.
في خلفية المشهد تقف أحداث الخميس الخامس من أيلول، عندما فشل وصول المعلمين إلى الرابع فاندلعت الأزمة.. وعند الرابع تكثر التأويلات.
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، الآتي من رحم احتجاجات الرابع، وفق كثير من الناشطين، انشغل بزيارة تفقدية لمركز صحي أكد خلالها على "أولويات" الحكومة و"دولة التكافل"، بينما كان لافتا ظهور الرئيس الراحل على وقع الاحتجاجات ذاتها متحدثا عن إنجازات حكومته ومتمسكا بأنه رحل باستقالة طوعية، ولم يكن رئيسا مخلوعا.