يخوض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو معركة شرسة من أجل البقاء السياسي، عن طريق انتخابات تشهد منافسة كبيرة، قد تنهي هيمنته المستمرة على الساحة السياسية منذ عشر سنوات.
صناديق الاقتراع في كيان الاحتلال فتحت صباح الثلاثاء للمرة الثانية خلال 5 أشهر، في انتخابات تشريعية يسعى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تمديد فترة ولايته كرئيس للوزراء.
ويقود بنيامين نتنياهو منذ مطلع العام الحالي حكومة انتقالية، أي منذ الإعلان عن الانتخابات المبكرة السابقة، وسيبقى يدير البلاد الى حين تشكيل حكومة جديدة يصادق عليها برلمان الاحتلال.
وتوقع نتيناهو خلال الادلاء بصوته تقاربا في النتائج ودعا مواطنوا الاحتلال إلى التصويت بكثافة"
وتقول الأرقام المتوفرة عن الانتخابات الحالية ان عدد صناديق الاقتراع المنتشرة على طول البلاد وعرضها 10788 صندوقا سيدلي بأصواته فيها 6 ملايين و394 الاف مواطن هم أصحاب حق الاقتراع، على ان يعمل على مراقبة سير الانتخابات في صناديق الاقتراع 3 آلاف مراقب مسجلين لدى لجنة الانتخابات المركزية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة تشتد بين حزب أزرق أبيض الوسطي بزعامة بيني غانتس، رئيس أركان الجيش السابق، وحزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو، "لكنها تشير أيضا إلى أن حزب بيتنا اليميني المتطرف قد يلعب دور صانع الملوك في محادثات الائتلاف".
وبحسب حملات الحزبين الرئيسيين في الانتخابات البرلمانية الثانية في كيان الاحتلال، خلال 5 أشهر، فهناك تضاؤل في الخلافات بشأن العديد من القضايا المهمة مثل الصراع الإقليمي في مواجهة إيران والعلاقات مع الفلسطينيين والولايات المتحدة واستقرار الاقتصاد.
ومن المرجح ألا يؤدي انتهاء حقبة نتنياهو على الأرجح إلى تغيير كبير في السياسة بشأن القضايا الخلافية الساخنة في عملية السلام، التي انهارت قبل خمس سنوات مع الفلسطينيين.
وقبل أيام، أعلن نتنياهو عزمه ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم.
لكن حزب أزرق أبيض أكد أيضا انه سيعمل على تقوية الكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية على أن يعتبر غور الأردن "الحدود الأمنية الشرقية" للاحتلال.
وجاءت الدعوة للانتخابات بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف في أعقاب انتخابات نيسان الماضي، التي تساوى فيها ليكود مع أزرق أبيض، إذ حصل كل حزب منهما على 35 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست أو البرلمان.