قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار ما دام الاحتلال يتمادى في تجاوزه على قرارات الشرعية الدولية، ويمارس شتى صنوف الإجرام والبطش بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
حديث الطراونة جاء لدى استقباله في دار مجلس النواب الأحد وفداً برلمانياً ألمانياً، يمثله رئيس الكتلة البرلمانية عن الحزب الديمقراطي الحر الكستندر غراف لامبسدورف، وعضو البرلمان أولاف دير بيك، بحضور السفير الألماني لدى المملكة.
وأكد الطراونة أن ما يقوم به الاحتلال من تجاوز على قرارات الشرعية الدولية وبناء المستوطنات واقتحام المقدسات، والزج بالأطفال والنساء والشيوخ في السجون، والتهديد والتلويح بتوسيع رقعة الاستيطان، وآخره ما صدر عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بفرض سيادة الاحتلال على غور الأردن وشمال البحر الميت، إنما يدلل على تفاقم حالة إرهاب دولة الاحتلال، ويبرهن دون أدنى شك على أن المحتل لا يقل بهذا تطرفاً وإرهاباً عن سواه.
اقرأ أيضاً : الطراونة: تصريحات نتنياهو تضع عملية السلام على المحك
وأضاف الطراونة إن المنطقة ستبقى على صفيح ساخن، طالما هناك تنكر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، لافتاً إلى أن حل الدولتين وحده هو الكفيل بإنهاء التوتر وضمان حق الأشقاء في نيل حقوقهم المشروعة والتاريخية.
وأكد أن محاولات فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية لن يتم القبول به مطلقاً، مشيراً إلى أن مسار السلام مع المحتل بات مهدداً ومجلس النواب لن يتردد أبداً في الضغط على الحكومة لإعادة النظر بالاتفاقية.
وجدد الطراونة التأكيد على أننا في الأردن نقف صفاً واحداً متماسكاً خلف جلالة الملك عبد الله الثاني في وصايته على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكداً أن الأردنيين قد يختلفون على ملفات، لكنهم يلتقون بثبات وصلابة خلف قيادتهم في دعمها للقضية الفلسطينية والدفاع عن القدس.
وفي ملف آخر، عبر الطراونة عن تقدير الأردن عالياً للدعم الذي تقدمه ألمانيا للمملكة في ملف رعاية اللاجئين، مؤكداً أن الدول المستضيفة للاجئين ما زالت بحاجة إلى إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته الأخلاقية والإنسانية، حيث الأعباء والكلف في تزايد.
وتابع الطراونة: في وقت ضاقت دول كبرى ببضع آلاف من اللاجئين من سوريا الشقيقة، كان الأردن يقدم نموذجاً من التآخي والإنسانية، باستقباله نحو مليون و300 ألف لاجئ، تقاسمنا معهم المسكن والعمل والمورد.
وعبر الوفد الألماني عن تقديره عالياً للأردن، ولجهوده في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، واستضافة اللاجئين، وتقديم نموذج إصلاحي متقدم رغم ما يحيط المنطقة من اضطرابات.
وأكد رئيس الكتلة البرلمانية عن الحزب الديمقراطي الحر الكستندر غراف لامبسدورف، أن الشعب الألماني يقدر الدور الكبير الذي قدمه الراحل الملك حسين في السعي لأمن واستقرار المنطقة، وينظر باحترام وتقدير كبيرين للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفع نحو تحقيق السلام ومحاربة التطرف والإرهاب.