اتهم رئيس وزراء الاحتلال ، بنيامين نتنياهو، مستشارا لرئيس حزب "كاحول لافان"، الجنرال بيني غانتس، والرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، بالوقوف وراء نشر معلومات عن زرع "الاحتلال" لأجهزة تجسس قرب البيت الأبيض.
وكان قد نشر موقع "بوليتيكو" الأمريكي، الخميس ، تقريرا أكد فيه أن " الاحتلال" زرع أجهزة تنصت على هواتف نقالة في منطقة البيت الأبيض، وذلك استنادا إلى أقوال ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين.
من جهته نفى نتنياهو السبت عن نفسه زرع أجهزة تجسس قرب البيت الأبيض، متهما مستشار الجنرال غانتس بأنه وراء نشر هذه المعلومات "الكاذبة" بحسب ما نقلت وكالة معا عن القناة العبرية الثانية.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو نشر شريط فيديو أشار من خلاله إلى أن حزب "أزرق أبيض" وراء نشر هذه المعلومات "الكاذبة" حتى يؤثر على سير عمليته الانتخابية.
وسبق أن نفى نتنياهو ومسؤولون في الاحتلال، بشكل قاطع، خلال الساعات الماضية إمكانية أن تتجسس بلادهم على الولايات المتحدة.
ونقل الموقع الإلكتروني "i24NEWS"، الخميس، عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين خدموا سابقا في مناصب استخبارية "أن الولايات المتحدة تقدر أن إسرائيل قد زرعت أجهزة تجسس وتنصت مصغرة تعرف باسم Sting Rays (التقاط هوية الهاتف المحمول الدولي أو IMSI Capture) بالقرب من البيت الأبيض ومواقع حساسة أخرى في جميع أنحاء واشنطن العاصمة.
وقال أحد كبار المسؤولين: على ما يبدو، صممت الأجهزة للتجسس على الرئيس دونالد ترمب، بالإضافة إلى كبار مساعديه وزملائه، رغم أنه من غير الواضح ما إذا نجحت الجهود التي بذلها الاحتلال.
وأشار مسؤول أمني رسمي إلى أنه في وقت مبكر من عام 2010، أثيرت شكوك حول أنشطة تجسس " للاحتلال، وقال:كانت هناك شكوك حول الإسرائيليين. كانت لديهم دائما معلومات مفصلة، من الصعب توضيح من أين أتت. كانوا يعرفون أحيانا كيف نفكر، وأحيانا يستخدمون عبارات لغوية تظهر فقط في مشاريع الخطب والمسودات، ولم يتم التحدث بها علنا.
إلى ذلك رفضت التحقيقات الفيدرالية الأمريكية التعليق على التقرير، بينما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: إن إدارة ترامب لا ترد على قضايا تتعلق بالأمن والاستخبارات. كما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ودائرة السايبر (DHS) التعليق على التقرير.
وتعمل الحكومة الأمريكية على مدار العامين الماضيين، على الكشف عمن يقف وراء زرع أجهزة تجسس وتنصت بالقرب من البيت الأبيض.
اقرأ أيضاً : نتنياهو مجددا : ضم غور الأردن ليس مجرد شعار انتخابي