أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية الدكتور نضال الطعاني دعم موقف جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السورية.
وأضاف، خلال لقاء اللجنة الاثنين بالقائم بأعمال السفارة السورية في المملكة شفيق ديوب والوفد المرافق له، اننا في الاردن نقدر دور القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في منع تسلل الارهابيين للمملكة، وعدم تدخله بالشأن السوري.
ولفت الطعاني الى ان المنطقة العربية اصبحت تعاني جراء تعقيد عملية السلام بدءا باستمرار الصراع العربي - مع الاحتلال الصهيوني ونقل السفارة الامريكية الى القدس واعلان يهودية الدولة، فضلا عن ضم الجولان للاحتلال وتخفيض الولايات المتحدة الاميركية للمخصصات التي تقدمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، ما شكل ضغطا على الدول التي تقدم الخدمات الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين ومن بينها الاردن.
اقرأ أيضاً : الطراونة: الممارسات الفردية على التواصل الاجتماعي لن تؤثر على العلاقات الأردنية السورية
وحول العلاقة الأردنية - السورية، اكد الطعاني أهمية استمرارية فتح الحدود بين البلدين لما فيا مصلحة للشعبين الشقيقين، مشيرا الى انه لا يمكن ان نكون بعيدين عن سورية ولا يمكن ان تكون سورية بعيدة عنا.
كما اشار الى اهمية العلاقات التاريخية والتجارية التي تربط البلدين الشقيقين، إذ يجب اعادة العلاقات لما كانت عليه قبل حدوث الازمة السورية العام 2011.
وشدد الطعاني على ضرورة تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين الشقيقين، تحديدا الاقتصادية منها، وحل القضايا العالقة بينهما، خصوصا الرسوم التي فرضتها الحكومة السورية على الشاحنات الاردنية التي تدخل الاراضي السورية وملف المياه ونقل البضائع ومنعها من دخول سورية.
وفي ملف المعتقلين الاردنيين في سورية، أكد الطعاني أهمية عودتهم لبلدهم عبر التنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية لترتيب امور عودتهم دون اي معيقات.
وحول ملف اللاجئين السوريين في المملكة، اوضح الطعاني ان رؤية جلالة الملك واضحة وهي ادماجهم مع الاردنيين لحين عودتهم الطوعية إلى بلدهم، قائلا في الوقت نفسه إن "الخارجية النيابية" مستعدة لتشكيل منصات لحل كل القضايا العالقة بين البلدين.
بدوره اكد ديوب عودة الامن والاستقرار لمعظم اراضي سورية بفضل الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بإستثناء محافظة ادلب، التي يسيطر عليها الإرهابيون عليها وتسعى الدولة السورية لاجراء مصالحة معهم حفاظا على الدم السوري ولمنع سقوط المدنيين فضلا عن الحفاظ على البينة التحتية لادلب.
ودعا إلى تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين لما في مصلحتهما وتبادل الزيارات وتشكيل لجان مشتركة لبحث ملف اللاجئين السوريين في المملكة.
ولفت ديوب الى ان العالم العربي يواجه العديد من التحديات ابرزها الصراع العربي – مع الاحتلال، فالقضية الفلسطينية قضية جميع العرب وما يسمى بـ"صفقة القرن"، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استهداف سورية جاء لمواقفها العروبية ووقوفها بوجه الكيان الصهيوني.
وأكد ديوب حرص بلاده على تطوير العلاقات مع الاردن، قائلا إن بلاده تسعى لاعادة العلاقات لطبيعتها الى ما قبل ازمة العام 2011.
وأعرب عن تقديره لدور الأردن بمنع تسلل الارهابيين لسورية، فضلا عن تحمله لعواقب اللجوء السوري، ما شكل ضغطا على بنيته التحتية والمياه والطاقة وغيرها، مؤكدا انه لا يمكن لسورية ان تكون بعيدة عن الاردن.
وشدد ديوب على ان بلاده اتخذت كل الاجراءات لعودة اللاجئين السوريين لأراضيها، فسورية لا تمانع بذلك، والسفارة السورية في عمان اصدرت العديد من الاوراق الثبوتية للسوريين لهذه الغاية.
ونفى ديوب منع دخول البضائع الاردنية لسورية، مبينا انه تم وضع شروط وقواعد للاستيراد بسبب الازمة التي تمر بها بلاده، وقد تم استثناء الاردن ومصر من تلك الشروط.
واشار الى ان العلاقات السورية الاردنية ستشهد انفراجا وتحسنا قريبا، فيما أشاد بالعلاقات بين البرلمانين السوري والأردني، موجها الدعوة إلى مجلس النواب ولجنته الخارجية إلى زيارة سورية.
وحول ملف اعادة الاعمار في سورية، اوضح ديوب ان الاولوية للدول التي لم تساهم بسفك الدم السوري، ونتطلع لان يكون الاردن شريكا باعادة الاعمار وتلبية احتياجات سورية.
وفي نهاية اللقاء، قدم الطعاني درعا تذكاريا لديوب والوفد المرافق له.