في خضم أزمة تصاعدت على مدار أيام وتفاقمت وتطورت الى إضراب شل حركة التعليم الأردنية في أغلب مناطق ومدارس المملكة .. تساؤل كثير عن غياب رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز عن المشهد كليا ..
الرزاز الذي عودنا ان يكون في مقدمة المغردين .. والمصرحين .. والموضحين لتبعات وملابسات المشهد أقنعنا ذلك ام لم يقنع غاب عن مشهد المعلمين فلم يعلق على ما كان بقرب دارة الرئاسة التي تواجد فيها .. ولم ينبس ببنت شفة الى اغلاقات عمان التي خنقتها وزادت أزمة الخميس أزمة وجعلت حالة اللون الأحمر ما يشغل حتى تطبيقات ذكية لطالما استخدمتها ونظمت عملها الحكومة الرقمية.
اقرأ أيضاً : الحكومة تؤكد التزامها بالحوار وحرصها على كرامة المعلم وعدم المساس بهيبته
الرزاز الذي اعتدنا على مخاطبته قطاع التعليم خصوصا بحكم ما شغله من مناصب سابقة أهلته لتولي حقيبة الرئاسة .. فالرجل كان قريبا من الطلبة والمعلمين وهو خبير – بحسب ما يفترض – بشؤون وزارة التربية والتعليم التي تولى حقيبتها قبل تسلمه رئاسة الحكومة ولطالما تحدث عبر منصات التواصل الاجتماعي الى ابنائه الطلبة وزملائه المعلمين .. فهل انتهى الكلام ام ان وسائل التواصل الاجتماعي تعطلت ام بات الرئيس بلا كلمات لمعلمي وزارته وبناة الوطن .. الم يحمل مشروع النهضة مشروعا لتطوير التعليم والمعلمين.. فهل التواصل مع المعلم أمر بات صعبا ام انه غير مجد في ظل تطورات الحالة العامة اليوم.
اقرأ أيضاً : نقابة المعلمين: الاضراب المفتوح ومستمر للايام القادمة حتى نأخذ حقوقنا- فيديو
الرزاز وفي ظل أزمة متفاقمة فقد الكلمات وبات بعيدا عن المشهد وتصدر وزراؤه طاولة الحوار بلا أوراق حقيقية ان صح التعبير .. والرزاز الذي أسس وطلب لغة الحوار وواصل دعم الحوارات هنا وهناك لم يملك اليوم التعليق على الحدث لا فتح الحوار فيه ولم يستدع أيا من أطراف المشكلة .. بل ولم يجب بشخصه على الاتهامات التي وجهت لحكومته وتعاملها الأمني على حد وصف المعلمين مع اعتصام الرابع ووقفته الاحتجاجية .. تجرد الرئيس من مبدأ لطاما تمسك به وباتت شفافية الحكومة حبرا على ورق فرئيسها اختفى وقت الشدة .. فهل انتهى زمن الرد والتعقيب وهل بات الرئيس بلا حلول ولا أدوات فانسحب من المشهد ؟ وهل كان للرئيس وجهة نظر أم أن ما حدث غاب عنه فلم يشاهده فبات لا داعي للتعليق ... طاولة الرزاز مليئة اليوم بأوراق تتطلب منه اعادة النظر بما يفعل .. وبما يعلق وبما لم يعلق .. لقد أكثرت الحديث بما لا يزيد ولا ينقص .. فتحدث بما يهم كل اردني اليوم .. ما مصير التعليم وما مصير المعلمين وما مصير الاضراب والى متى ستصمت.