أكّدت السعودية والإمارات الأحد أنّهما تدعمان التهدئة في جنوب اليمن، بعدما أوحت المعارك بين الانفصاليين المدعومين من أبوظبي، والحكومة المدعومة من الرياض، بوجود خلاف بين القوتين اللتين تقودان معا حربا ضد المتمردين الحوثيين في هذا البلد.
وقالت الدولتان في بيان مشترك نشرته وكالتا الأنباء السعودية والإماراتية، إنّهما تدعمان "الحكومة الشرعية في جهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية".
ودعتا إلى "التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية (...) ووقف التصعيد الإعلامي الذي يُذكي الفتنة ويؤجج الخلاف".
وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين الحوثيين المقرّبين من إيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، منذ أن سيطر الحوثيون على مناطق واسعة بينها صنعاء قبل أكثر من أربع سنوات.
اقرأ أيضاً : الإمارات تؤكد شن غارات جوية في عدن استهدفت "ميليشيات إرهابية"
ولكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب، حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب دولة مستقلة قبل الوحدة سنة 1990.
وعلى ضوء هذه الخلافات، يشهد جنوب اليمن منذ شهر معارك بين قوات مؤيدة للانفصال، وأخرى موالية للحكومة، أسفرت عن سيطرة الانفصاليين على عدن ومناطق أخرى.