لم يعد الفرنسي زين الدين زيدان يتمتع بالحماية إعلامياً داخل العاصمة الإسبانية مدريد، فلا يكاد يمر يوم حتى يتعرض لانتقادات حادة جراء طريقة إدارته للنادي الملكي ريال مدريد خلال الموسم الكروي الحالي.
صحيفة أس الإسبانية نشرت بدورها تقريراً على واجهة موقعها الالكترونيالي، الأحد، تحت عنوان “ثورة زيدان في ريال مدريد فرنسية” في إشارة إلى محاولة المدرب الفرنسي جلب مواطنيه ومن يتحدثون بلغته فقط إلى ريال مدريد.
وترى أس بأن مشاكل زيدان مع اللغة الإسبانية (كما اعترف هو بنفسه قبل أسابيع قليلة) دفعته لتحويل ريال مدريد إلى فريق ناطق باللغة الفرنسية، وذلك عبر إجراء عدة تغييرات على صعيد التشكيلة الأساسية وحتى على صعيد الجهاز الفني لتتواءم مع لغته الأم.
زيدان عاد إلى ريال مدريد في الموسم الحالي مدعماً برجاله المقربين من فرنسا، كريم بنزيما ورافاييل فاران في الملعب، بينما يتواجد بجانبه على دكة البدلاء كلاً من ديفيد بيتوني وحاميدي ميسادي.
ولم يكتفِ المدرب الفرنسي بذلك، بل قام بعدة تغييرات في الجهاز الفني والفريق الأول، حيث استبدل الإيطالي أنتونيو بينتوس بمواطنه المعد البدني جريجوري دوبونت، ثم تعاقد مع الظهير الأيسر ميندي وحارس المرمى أريولا خلال سوق الانتقالات الصيفية، كما طارد بول بوجبا طوال الصيف، ورفض التعاقد مع لاعب خط وسط آخر بعد فشل المفاوضات لجلبه إلى ريال مدريد.
وفي الحقيقة هناك لاعبان بلجيكيان ضمن صفوف ريال مدريد وهما ناطقان باللغة الفرنسية أيضاً، الأول تيبو كورتوا والثاني هو الوافد الجديد إيدين هازارد.
وأصبحت بذلك غرفة خلع ملابس ريال مدريد تحتوي على 10 رجال ناطقين باللغة الفرنسية، مقابل 11 شخصا تعتبر اللغة الإسبانية هي لغته الأم، فيما تعد اللغة البرتغالية هي الأم لخمسة لاعبين آخرين.
وفي حال استمرار زيدان مع ريال مدريد فربما يتحول الفريق إلى ناطق باللغة الفرنسية بشكل رئيسي، حيث سيطارد كيليان مبابي كما هو متوقع في صيف 2020، ولن يتراجع أيضاً عن التعاقد مع بول بوجبا، مما يؤكد أن ثورة زيدان هي فرنسية الطابع كما تقول صحيفة أس الإسبانية.