ذكرت وكالة معا الفلسطينية، أن حالة من الغضب الشديد تسود أوساط القيادات والأعضاء في حركة فتح من العاملين في السلطة الفلسطينية على خلفية ما اسموه التمييز في ألية صرف الرواتب بين موظفي رام الله وغزة.
ونددت عدة قيادات بتراجع رئيس الوزراء محمد اشتيه عن وعوده بتوحيد سلم الرواتب بين شطري الوطن.
وأكد مفوض عام الأسرى والمحررين وعضو المجلس الثوري بحركة فتح الأسير المحرر تيسير البردين أهمية العمل من أجل إنهاء كافة المظاهر التي تزيد من حالة الغبن ومن تدمير النسيج الاجتماعي والذي قد يسببها بشكل كبير التمييز بين موظفي محافظات الوطن الجنوبية والشمالية.
اقرأ أيضاً : رواتب بنسبة 110% لموظفي القطاع العام في فلسطين أيلول المقبل
وأضاف البرديني على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي على ضوء الحادث من تمييز في مرتبات الموظفين بين محافظات غزة والضفة، وإحالة المئات من الموظفين بغزة إلى التقاعد المالي، وعدم إنصاف موظفي تفريغات 2005، وقطع رواتب العشرات من أسر الشهداء والأسرى والجرحى فإن هذا السلوكيات تعمق من حالة الانقسام، وتسير بنا نحو تدمير النسيج الاجتماعي، والذي هو أغلى ما نملك وحافظنا عليه على مدار سنوات الاحتلال والذي كان يسعى إلى هدم هذا النسيج بكافة الوسائل.
وأشار عضو ثوري فتح البرديني الى أن التصريحات التي كانت تطلق من قبل العديد من المسئولين حول إنهاء حالة التمييز بين موظفي غزة والضفة خلقت أزمة ثقة بين الموظف ومسؤولي السلطة الوطنية، وأثرت بشكل سلبي كبير على نفسية ومعنويات الموظف وأسرته.
وطالب البرديني الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء د. محمد إشتية إلى إصدار تعليماته لوزير المالية والجهات المختصة بإنهاء كافة مظاهر التمييز بين شقي الوطن والتي تعمق حالة الإنقسام.
وإختتم البرديني حديثه "بأننا لم نصمت كثيرا على هذه السلوكيات وأن الأيام القادمة ستشهد تحركات فاعلة ومؤثرة لإيصال صوت موظفينا وإنهاء معاناتهم.