ذبحتونا: نسبة النجاح بالتكميلي لم تتجاوز الـ 23.2%  

الأردن
نشر: 2019-09-01 11:47 آخر تحديث: 2023-06-18 12:30
الصورة من نتائج التوجيهي - ارشيفية
الصورة من نتائج التوجيهي - ارشيفية

 أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أن نتائج الامتحان التكميلي التي أعلنتها وزارة التربية، أظهرت مزيدًأ من التضخم في المعدلات المرتفعة، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة وكارثية، سيكون لها انعكاساتها المجتمعية والأكاديمية والتربوية، وهو الأمر الذي سبق وحذرت منه الحملة.

كما تظهر النتائج أن الهدف الرئيسي من الامتحان التكميلي لم يتحقق. فالامتحان التكميلي عادة ما يكون لغايات إعطاء فرصة إضافية لغير الناجحين، إلا أن نتائج الامتحان أظهرت عكس ذلك تمامًا، بحسب الحملة.


اقرأ أيضاً : التربية تنشر النتائج التفصيلية لتكميلية التوجيهي لعام 2019


وقالت "ذبحتونا" في بيان لها، الأحد، ووصل رؤيا نسخة منه، وفقًا للنتائج التي أعلنتها الوزارة، فإن نسبة الطلبة الذين تقدموا للامتحان للامتحان التكميلي لغايات النجاح وحققوا النجاح لم تتجاوز الـ23.2% (تقدم للامتحان التكميلي لغايات النجاح 56026 طالب وطالبة، نجح منهم 12986 طالب وطالبة فقط). علمًا بأننا نتحدث هنا عن النجاح لغايات الدبلوم (الحد الأدنى للنجاح لغايات الدبلوم 40/100) وليس النجاح لغايات القبول الجامعي (الحد الأدنى لها 50/100) وهذا يعني أن النسبة مرشحة للمزيد من الانخفاض.

وأشار إلى أن هذه الأرقام تؤكد ما سجلته الحملة من ملاحظات على توقيت الامتحان  التكميلي، والذي أتى بعد ثلاثة أيام فقط على إعلان النتائج. أي أن الطالب الذي أظهرت النتائج رسوبه في مادة أو أكثر لم يكن لديه الوقت الكافي للتحضير والدراسة، خاصة ونحن نتحدث عن امتحان لمادة تم دراستها على مدار الساعة، إضافة إلى ضغط الامتحانات، حيث كانت تعقد أكثر من جلسة في اليوم الواحد، والامتحانات تأتي متتالية دون وجود أي يوم راحة بينها.

وعلى صعيد التضخم في العلامات المرتفعة، فوفقًا لما أعلنته الوزارة، فإن عدد الطلبة الذين استطاعوا رفع معدلاتهم لتصل إلى 95% فما فوق قبل الامتحان التكميلي 4443 طالب وطالبة، واستطاع 872 طالب وطالبة من رفع معدلاتهم إلى 95% فما فوق في الامتحان التكميلي، ليبلغ مجموع الطلبة الحاصلين على 95% فيما فوق 5315 طالب وطالبة.

وأشارت الحملة إلى أنه في عام 2016، بلغ عدد طلبة التوجيهي الحاصلين على معدل 95% فما فوق للفرع العلمي 237 طالب وطالبة. وارتفع في عام 2017، ليصل إلى 392 طالب وطالبة، وبنسبة زيادة بلغت 65%. 

وفي عام 2018، قفز العدد إلى 1126 طالب وطالبة، وبنسبة زيادة بلغت 375% عن العام 2016، و 187% عن العام 2017. ليقفز العدد قفزة جنونية هذا العام، ويصل إلى 5315 طالب وطالبة، وبنسبة زيادة 370% عن العام الماضي، و 1255% عن العام 2017، و2142% عن العام 2016.

وتساءلت ذبحتونا: "أي عاقل يمر على هذه الأرقام مرور الكرام؟! وأي قفزة في التعليم هذه التي ترفع المعدلات بنسبة 2142% في ثلاث سنوات؟!" معتبرة أن عدم وجود أي تعليق أو تفسير حكومي لهذه الأرقام، دلالة على استخفاف هذه الحكومة بالعملية التعليمية والتربوية، ومضيها قدمًا في سياساتها غير آبهة لما ستؤول له هذه السياسات من تدمير ممنهج للعملية التعليمية.

أخبار ذات صلة

newsletter