أعلن المتحدث باسم تحالف "الفتح" والبرلماني العراقي أحمد الأسدي أن حكومة بغداد تعد شكوى لمجلس الأمن الدولي بعد التوصل إلى أدلة تثبت وقوف الاحتلال وراء استهداف مواقع لـ"الحشد الشعبي".
وصرح الأسدي، وهو القيادي في "الحشد"، للصحفيين في مكتبه ببغداد الجمعة بأن التحقيقات التي أجرتها الحكومة العراقية خلصت إلى "أدلة قاطعة" على وقوف الاحتلال وراء بعض الانفجارات التي هزت عددا من معسكرات "الحشد" منذ منتصف حزيران الماضي.
وقال: "بعض التحقيقات الحكومية توصلت إلى أن الفاعل في بعض هذه الأفعال هي الاحتلال، قطعا ويقينا [..] الحكومة تعكف على إعداد الأدلة والوثائق الكافية التي تخولها بالشكوى إلى مجلس الأمن [..] لن تقدم شكوى ضد مجهول".
اقرأ أيضاً : الحشد الشعبي يتهم الاحتلال بالوقوف وراء الهجوم الأخير في غرب العراق
في الوقت نفسه، أشار الأسدي إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة متورطة في الغارات المزعومة، مؤكدا أن "الحشد" لا يستطيع الآن اتهام الولايات المتحدة بمساعدة الاحتلال في إدخال طائرات مسيرة إلى البلاد أو إعطاء الضوء الأخضر للهجمات.
وذكر الأسدي أن استهداف مواقع "الحشد" كان متوقعا في ظل تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وتابع متسائلا: "هل ما جرى من الاستهدافات هو مفاجئ بالنسبة للحكومة العراقية أو لـ"الحشد" أو للفصائل؟ بالتأكيد ليس مفاجئا.. الموضوع واضح استهداف "الحشد" بالذات".
وفي ظل غياب تأكيد أو نفي رسمي من قبل حكومات العراق وإسرائيل والولايات المتحدة بشأن مسؤولية تل أبيب عن الغارات المزعومة، سبق أن أصدر مسؤولون في "الحشد" تصريحات متضاربة بشأن دور الاحتلال والولايات المتحدة في الموضوع، كما أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز" وقوف تل أبيب وراء تلك الحوادث.