يدرس البيت الأبيض تخفيض الضرائب أو إلغاء بعض الرسوم لتفادي حدوث ركود اقتصادي بالبلاد، على ما ذكرت تقارير صحافية أميركية، رغم تأكيد الرئيس دونالد ترامب أنّ الاقتصاد في حالة جيدة.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنّ مسؤولين كباراً في البيت الابيض يناقشون عدة إجراءات محفزة للاقتصاد بما في ذلك تخفيض الضرائب على الرواتب في شكل مؤقت لزيادة الدخل الحقيقي الشهري للموظفين.
فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ النقاشات تضمنت إلغاء رسوم جديدة فرضتها الإدارة الأميركية على سلع صينية.
وقالت الصحيفتان إنّ النقاشات لا تزال في المراحل الأولى وإنّ المسؤولين لم يناقشوا الأمر بعد مع ترامب الذي سيتعين عليه الحصول على موافقة الكونغرس لإدخالها حيز النفاذ.
لكنّ البيت الأبيض نفى هذه التقارير في بيان نشرته صحيفة "واشنطن بوست" قائلا إنّ "تخفيض الضرائب على الرواتب ليس موضع دراسة في الوقت الراهن".
والأحد، دفع ترمب ضد الحديث عن ركود وشيك بعد أن نشرت مجموعة تقارير الأسبوع الماضي توقعات متباينة للاقتصاد.
وأبلغ ترامب الصحافيين "انا مستعد لكلّ شيء. لا اعتقد أننا سنتعرض لركود. نحن نؤدي بشكل جيد جدا ومعظم الاقتصاديين يقولون أننا لن نتعرض لركود".
والاثنين، نشر استطلاع يظهر توقع غالبية الاقتصاديين بحدوث ركود خلال العاميين المقبلين، تقريبا في فترة الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 التي سعى ترامب فيها للفوز بولاية ثانية.
وتوقع اثنان بالمئة فقط من المتجاوبين البالغ عددهم 226 اقتصاديا حدوث ركود خلال العام الجاري، فيما توقع 38 بالمئة منهم حدوثه العام 2020 مقابل 34 بالمئة العام 2021، على ما أوضح استطلاع الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال.
وتم تخفيض الضرائب على الرواتب مؤقتا خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي السابق باراك اوباما في عامي 2011 و2012 في محاولة لتسريع التعافي الاقتصادي البطيء بعد ركود العام 2008.