الجيش السوري يقترب من مدينة خان شيخون وسط معارك عنيفة 

عربي دولي
نشر: 2019-08-18 15:27 آخر تحديث: 2019-08-18 15:27
ارشيفية
ارشيفية

باتت قوات الجيش السوري على بعد كيلومتر فقط من مدينة خان شيخون في جنوب إدلب حيث تدور معارك عنيفة مع الفصائل الجهادية والمقاتلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتحاول قوات الجيش منذ أيام التقدم باتجاه مدينة خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، التي يمّر فيها طريق سريع استراتيجي يربط حلب بدمشق، ويقول محللون إن الجيش السوري ترغب باستكمال سيطرتها عليه.

وأفاد المرصد السوري أن الجيش السوري "باتت على تخوم مدينة خان شيخون".

وأوضح مديره رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تدور معارك عنيفة بين الفصائل المقاتلة والجهادية من جهة والجيش السوري من جهة ثانية على بعد كيلومتر واحد غرب مدينة خان شيخون".

وأشار إلى أن الجيش السوري يحاول التقدم أيضاً من الجهة الشرقية لخان شيخون، إلا أنها تواجه "مقاومة عنيفة" من الفصائل.

وسيطر قوات الجيش السوري الأحد، وفق قوله، على قرية تل النار القريبة وباتت بذلك على بعد ثلاثة كيلومترات من الطريق الدولي حلب - دمشق، الذي تسيطر الفصائل المقاتلة والجهادية على جزء منه يمر من محافظة إدلب. 

ويشكل الطريق شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن تحت سيطرة الجيش السوري من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وقتل جراء معارك خان شيخون منذ ليل السبت الأحد 45 مقاتلاً من الفصائل، بينهم 32 جهادياً، فضلاً عن 17 عنصراً من الجيش السوري، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري.

وتعرضت مدينة خان شيخون لهجوم كيميائي في نيسان/أبريل 2017 أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً. واتهم خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ودول غربية دمشق بتنفيذه، الأمر الذي طالما نفته الأخيرة.

ورداً على الهجوم، استهدفت الولايات المتحدة حينذاك مواقع عسكرية سورية بعشرات الصواريخ. 

وخان شيخون اليوم شبه خالية من السكان الذين فروا إلى مناطق أكثر أماناً منذ بدء التصعيد في منطقة إدلب قبل أشهر. وكان يسكنها نحو مئة ألف شخص، غالبيتهم من النازحين الذين لجأوا إليها خلال السنوات الماضية.

ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل أخرى معارضة أقلّ نفوذاً، لقصف شبه يومي من قبل الجيش السوري وحليفه الروسي.

وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، بدأ الجيش السوري في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي. 

وتسبب التصعيد، وفق حصيلة للمرصد، بمقتل أكثر من 860 مدنياً، فضلاً عن حوالى 1400 مقاتل من الفصائل وأكثر من 1200 عنصر من الجيش السوري والمسلحين الموالين لها.

وقتل الأحد أيضاً مدنيان، أحدهما طفل، في قصف جوي مستمر على جنوب إدلب.

ومنطقة إدلب مشمولة مع محيطها باتفاق روسي تركي منذ أيلول/سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة الجيش السوري والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية. لكن لم يتم تنفيذه.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

أخبار ذات صلة

newsletter