روت ناشطة أردنية، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قصة لصديقة تعرضت ضرب مبرح وتعنيف من قبل زوجها، وادعت "عدم إنصافها" من قبل الجهات المختصة.
وكتبت الناشطة نادين الجلاد، عبر صفحتها "يتتصر ظلم المرأة في بلدي على كل القوانين الوضعية والانسانية".
وقالت "نرى ونشهد زوجا امضى حياته متسلقا ومنتفعا من زوجة صالحة صبرت وعرضت نفسها للموت مخلصة لعلاقة وقامت بكل ما تربت عليه دينا وخلقا بصون عرضها وأولادها صامتة على زوج لم يقدم لها ولأولادها مالا او راحة بال أو ابسط انواع الرعاية".
وادعت الناشطة أن زوج صديقتها بـ" الإمعان في ضرب زوجته وطردها من المنزل مرارا وتكرارا،، وفي الآونة الأخيرة بعد أن توفر معه بعض المال الذي وفره من عدم رعاية أهل البيت حيث كانت المسكينة تشتري له ملابسه من راتبهاالخاص،قام بالتعدي عليها بالضرب المبرح وهشم عظام وجهها وكسر انفهاوعرضها لجلطة على القلب استدعت ادخالها المستشفى".
وأضافت "ولأن المذكور يخاف الله ظاهرا ولا يخافه حقيقة سبقها ولفق تقريرا بانه قد تعرض للضرب من اخوتها واثناء المشاده اصابها بيده بدون قصد ليكسر أنفها ووجهها".
وتابعت تقول "المهم ان ما حصل في بلدي ان الظالم الباغي ومن شرع بالقتل لم يستطع القانون ان يسجنه لانه قام برفع قضيه بالمقابل".
اقرأ أيضاً : الأمن: "فتاة أبو نصير" لم تتعرض لأي حادث أو خطف
وأضافت أن " الطامه الكبرى انه اخد كل ذهبها وبعض ما قامت على جمعه من مال و طردها من البيت والقانون يتركه يصول ويجول".
وأردفت "ما يريده هذا الزوج الظالم ان تخلعه زوجته حتى لا يلتزم بمؤخر الصداق ،،وان تخرج من المنزل الذي تعيش هي واولادها به ليتزوج اخرى يعرفها مدعيا انه اتفق مع طبيب نفسي ان يثبت انها مريضه نفسيا".
وأشارت إلى أن "الزوجة مدرسة في جامعة قامت بتدريس وتخريج خمس وعشرين جيل".
وادعت في منشورها أن "المضحك المبكي ان مركز حماية الاسره لم يقدر على حماية هذه المرأة وأولادها من ظلم انسان مستهتر سفيه".
ولاحقًا، أوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الامن العام ملابسات القضية التي قامت احدى السيدات بنشرها عبر احد مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرضها للضرب من قبل زوجها.
وأوضح ان ادارة حماية الاسرة قامت باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة حول التعامل مع هذه القضية بكل سرية وخصوصية وحسب النهج الذي تنتهجه هذه الادارة للتعامل مع قضايا العنف الاسري لحين توديع القضية للقضاء صاحب الولاية في الفصل في جميع القضايا.
وحول التفاصيل أكد الناطق الاعلامي انه بتاريخ 8/11 /2019 ادخلت الى المستشفى السيدة المشتكية على إثر ادعائها بتعرضها للضرب من قبل زوجها حيث باشرت ادارة حماية الاسرة التحقيق في القضية.
وبالاستماع لاقوال الزوجة افادت بقيام زوجها واثناء وجودهما داخل المنزل بضربها بواسطة يديه على أنحاء متفرقة من جسمها، واحتصلت على تقرير طبي يشعر بوجود آلام في الرأس والصدر واسفل الظهر مع وجود كدمات في الوجه وكدمات في كلتا اليدين وكدمات في كلتا الساقين مع كسر في عظم الانف ونزيف في الأنف وحالتها العامة متوسطة.
وبنفس الوقت قام زوجها بمراجعة المركز الامني المختص مدعيا تعرضه للضرب من قبل اشقاء زوجته، حيث احتصل على تقرير طبي يشعر بوجود ألم بالرأس واسفل البطن وكدمات في الرأس وحالته العامة حسنة.
كما وتبين دخول احد اشقاء السيدة المشتكية للمستشفى واحتصل على تقرير طبي يشعر بوجود ألم وانتفاخ بسيط بالصدر من الجهة اليسرى اثر كدمة، كما واحتصل شقيقها الآخر على تقرير طبي يشعر بوجود الم بالراس وحالته العامة حسنة.
وبعد ذلك استكملت ادارة حماية الاسرة كافة الاجراءات.
وجرى تحويل القضية للمدعي العام، حيث اسند للزوج له تهمة الايذاء البسيط وقرر تركه وشأنه في هذه المرحلة من التحقيق ، كما واسند لشقيقي السيدة المشتكية تهمه الايذاء البسيط وقرر تركهما وشانهما.
واكد الناطق الاعلامي سلامة كافة الاجراءات القانونية التي قامت بها ادارة حماية الاسرة في هذه القضية باعتبارها سلطة لانفاذ القانون وليست جهة للبت في هذه القضايا واصدار الاحكام المتعلقة بها.
حيث ان القضاء وكما هو معلوم لدى الجميع هو صاحب الولاية الوحيدة في البت في القضايا واصدار الاحكام المتعلقة بها .