قال المبعوث الأمريكي الخاص للمنطقة جيسون غرينبلات، إنّ الرئيس دونالد ترمب، لم يقرّر بعد إن كان سيعلن عن الشقّ السياسي من صفقة القرن، فيما يدور الحديث عن تجديد عرض ضخ المال للضفة الغربية المحتلة والأردن ومصر ولبنان لقاء قبول الصفقة خلال زيارة جاريد كوشنر الأخيرة للمنطقة.
ولم يذكر المبعوث الأمريكي إن ترمب سيعلن الشق السياسي للصفقة، "قبل أو بعد انتخابات الكنيست " أو بعد تشكيل حكومة الاحتلال المقبلة.
وأضاف غرينبلات خلال لقاء مع شبكة "بلومبيرغ"، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى استبدال رئيس السلطة، محمود عباس، "لا نتطلّع إلى تغيير النظام، الرئيس عباس هو زعيم الفلسطينيين، ونأمل أن يكون قادرًا على العودة لطاولة المفاوضات.
اقرأ أيضاً : كوشنر يسعى للتواصل مع الجمهور العربي عبر تحليل الإعلام للترويج لصفقة القرن
وتابع: "نأمل بأن تكون لدينا مشاركة مستمرّة، أو إعادة المشاركة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينيّة في نهاية المطاف".
ورفض غرينبلات خلال اللقاء الكشف عن تفاصيل الشقّ السياسي من "صفقة القرن".
وأشار غرينبلات أنّ "هذا الصراع سيحلّ فقط عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف.. ليس للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة الطلب كيف سيحلّ هذا الصراع"، رغم أن خطّته تهدف إلى تكريس ممارسات الاحتلال على أرض الواقع بوصفها حلا للصراع، ويصف مسؤولون فلسطينيون الخطّة الأمريكية بأنها "خطّة إملاءات".
ونقلت "رويترز" عن مسؤول بالإدارة الأمريكية، أن زيارة كوشنر تأتي بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطته الاقتصادية المقترحة لتسوية القضية الفلسطينية والتي تنص على ضخ مبالغ تقدر بـ50 مليار دولار، للضفة الغربية المحتلة والأردن ومصر ولبنان.
وأكد الأردن في أكثر من مناسبة موقفه الرافض لصفقة القرن، كما شدد على عدم قبوله أي حلول للقضية الفلسطينية دون الحل السياسي المبني على حل الدولتين.
ووفق المسؤول، فإن الهدف من هذه الجولة "مواصلة الزخم الذي تولد في الورشة الاقتصادية في البحرين ووضع اللمسات الأخيرة على الجزء الاقتصادي من الخطة".
ولفت أن الوفد سيناقش، أيضًا، إنشاء صندوق لجمع الأموال لاستثمارات مستقبلية في إطار الخطة الأمريكية، ورجّح احتمال جعل مقر "صندوق التنمية" في البحرين، التي استضافت قبل نحو شهرين ورشة اقتصادية عرض خلالها كوشنر، الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن" فيما تحفظ عن إيضاح جانبها السياسي.