بدأ تفكير الأسر الأردنية، بعد خروجهم من ضغوط ومتطلبات عيد الأضحى المبارك، منصب على كيفية تأمين أقساط ولوازم العام الدراسي الجديد لأبنائهم، مع اقتراب موعده يوم الأول من أيلول المقبل، أي بعد أقل من 20 يوم.
وبدت فرحة الأردنيين، منقوصة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، في ظل الأوضاع الصعبة، والضغوط المالية التي تتزاحم فوق كاهل رب الأسرة الأردنية.
وشكت شريحة واسعة من الأردنيين، من تكاليف العيد الباهضة، وعجز الغالبية منهم على تأمين متطلباته فيما تدق عديد المتطلبات والالتزامات عليهم.
ويبدأ العام الدراسي، حسبما أعلنت وزارة التربية والتعليم في الأول من أيلول بمدارس المملكة الحكومية والخاصة.
ويتمنى الأهالي أن تكون أسعار الملابس المدرسية، ضمن المعقول وكذلك القرطاسية ولوازم المدارس الأخرى، أن تكون في طائل اليد وقدرة العائلة.
واللافت أن " عيدية العيد" التي كانت في السابق تساعد الأمهات في تأمين ولو الجزء اليسير من متطلبات الحياة، باتت اليوم أشبه بكابوس يثقل فرحة الناس بعيدهم، كما أنها لم تعد تجدي نفعًا في ظل تكاليف الحياة المعيشية الصعبة.
وكانت "العيديات" في السابق، أشبه بـ"هدايا ملزمة" ولها أصل اجتماعي متأصل، وكان الهروب منها أمرًا محرجًا للغاية، ناهيك عن كونها تعبيرًا قويًا عن مضامين تعزز الترابط الأسري والتواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً : تعرف على مواعيد العطل المدرسية للطلبة للعام 2019 - 2020
وتعرف العيدية، بأنها "عادة إسلامية سنوية وتكون عبارة عن نقود أو هدية أو حلوى وغيرها تعطى للأطفال والأخوات والأمهات والقريبات مثل الخالات والعمّات، في عيد الفطر المبارك و أيضا في عيد الأضحى المبارك".
وبالنظر للظروف الاقتصادية، للمواطن الأردني، فقد انحسر تقديم العيديات على نحو ضيق وبمبالغ زهيدة.