في يوم الوقوف على صعيد عرفة " الركن الأعضم من أركان الحج"، يحرص حجاج بيت الله الحرام على القدوم إلى مسجد "نَمِرة" ليستمعوا إلى خطبة عرفة، ثم يصلوا الظهر والعصر بأذان وإقامتين، جمعا وقصرا اقتداءً بالرسول، ثم يشرعوا بالدعاء والتضرع حتى غروب الشمس.
وهنا يقف مسجد "نَمِرة" بـ6 مآذن شاهقة و3 قباب، في مشعر عرفة، شاهدًا على خطبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.
ويعد مسجد "نَمِرة" أهم معالم مشعر عرفة، حيث بني الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع، في منتصف القرن الثاني الهجري، حيث ويقع المسجد إلى الغرب من مشعر عرفة، كما يقع جزء من غرب المسجد في وادي عرنة، وهو أحد أودية مكة المكرمة.
اقرأ أيضاً : ركن الحج الأعظم.. أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات
وشهد إجراء عدة توسعات على مر تاريخه، حتى أصبحت مقدمة المسجد خارج عرفات، ومؤخرة المسجد في عرفات.
ويبلغ مساحة "نَمِرة" أكثر من 110 آلاف متر مربع، ويبلغ طوله من الشرق إلى الغرب 340 مترًا، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 مترًا، ويوجد خلف المسجد مساحة مظللة تقدَّر بـ8 آلاف متر مربع.
ويستوعب المسجد نحو 350 ألف مصل، وله ست مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 مترًا، وثلاث قباب، و10 مداخل رئيسية تحتوي على 64 بابًا.
كما يضم غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.