وقع قاتل زوجته في القويسمة بقبضة الأمن، على الرغم من محاولاته العديدة لإخفاء جريمته وظهوره أمام الشرطة بدور الزوج القلق على غياب زوجته المفقودة إلا أن إصرار ابنته البكر، أن والدها قتل أمها كان خيطا للشرطة عملت عليه بتكتم شديد من خلال فريق متخصص عمل على جمع الأدلة.
خلال فترة تغيب السيدة كانت ابنتها ذات الثلاثة عشر ربيعا قد حضرت وجدتها إلى قناة رؤيا مستنجدة بالعاملين فيها مساعدتها للوصول إلى والدتها وكانت في حديثها تشير إلى أن والدها قتل والدتها .
جريمة مكتملة الأركان، مهما حاول مرتكب اي جريمة إخفاء اي دليل إلا أن أبسط الأشياء قد يرتكبها قد تكون سببا في كشف خيوطها.
وبالعودة إلى تسليم الطفلة إلى إدارة حماية الأسرة لتوفير الحماية لها ولأخويها الصغيرين ،استمع المختصون هناك إلى رواية الطفلة، بعد أن تبين وجود ملف للمغدورة لدى إدارة حماية الأسرة.
بموجب الإجراءات القانونية تسلم الأب أطفاله الثلاثة، إلا أنه كان تحت أنظار الشرطة، الطفلة خلال تواجدها في منزل والدها وتنظيفها للمنزل عثرت على شريحة هاتف خلوي، فكان شكها في محله معززة أدلة الشرطة بأن والدها وراء اختفاء والدتها .
شريحة الهاتف التي تسلمها المحققين عملوا على تشغيلها ليتبين أنها شريحة هاتف المغدورة، والذي تبين وجود معلومات مهمة تكشف ما جرى ما بين المغدورة وزوجها .
بعد جمع خيوط الجريمة، ألقي القبض على القاتل وبالتحقيق معه حاول الإنكار، إلا أنه وبمواجهته بالأدلة اعترف وأرشد الشرطة إلى مكان إخفاء الجثة التي كانت داخل برميل ملأه بالإسمنت.
أربع ساعات احتاج استخراج الجثة من برميل حديدي صب عليه "اسمنت" بذلها رجال الدفاع المدني بحضور فريق المختبر الجنائي والمدعي العام والطبيب الشرعي حيث تمكن من استخراج الجثة وإزالة الأسمنت عنها ونقلها إلى الطب الشرعي .
مدعي عام الجنايات الكبرى أسند للقاتل تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار مقررا توقيفه 15 يوما في مركز إصلاح وتأهيل جويدة.