تسعى البرتغال لاستقطاب المزيد من المهاجرين، في ما يسمى سياسة "الأذرع المفتوحة"، وذلك لتعويض مواطنيها الذين رحلوا عنها، أملا في ملء الفراغ الذي يعاني منه سوق العمل.
تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية، يقول إن أعداد سكان البرتغال انخفضت، فيما ارتفع متوسط أعمارهم، مما يعكس حاجة البلاد إلى العمالة الأجنبية.
ويذهب خبراء اقتصاد برتغال إلى أن الهدف ليس الهجرة بحد ذاتها بل مهاجرين مؤهلين قادرون على سد حاجات الاقتصاد البرتغالي.
يقول البروفيسور الاقتصادي في جامعة نوفا البرتغالية، جورج برافو، إن "الأمر لا يتعلق بالهجرة بشكل عام، وإنما بجذب المهاجرين المؤهلين الذين يسدون حاجات الاقتصاد البرتغالي".
وأشار برافو إلى أن البرتغال لا توفر رواتب مرتفعة كغيرها من بعض الدول الأوروبية، لكنها سترحب بالمهاجرين لأنها بحاجة إليهم.
اقرأ أيضاً : دراسة: 45% من الاردنيين يفكرون بالهجرة .. و 89% يعتقدون أن الفساد منتشر في الأردن
ويعد قطاع السياحة والضيافة من أكثر القطاعات التي تحتاج إلى عمالة أجنبية، بحسب المدير التنفيذي لمجموعة "بيستانا" الفندقية، أكبر مشغل للفنادق في البرتغال.
ومن الأسباب التي تدفع البرتغال إلى استقطاب المزيد من العمال الأجانب، ارتفاع مستوى التعليم بين المواطنين، مما يدفعهم للبحث عن وظائف بعيدة عن العمالة اليدوية، لتبرز الحاجة هنا للعمال الأجانب المهرة.
يذكر أن البرتغال أصبحت في السنوات الأخيرة ملاذا للكثير من الأغنياء مثل المغنية الأميركية مادونا، والإيطالية مونيكا بيلوتشي.