"كليوباترا" تتوج بلقب ملكة جمال الحمير في المغرب - فيديو

هنا وهناك
نشر: 2019-08-03 08:01 آخر تحديث: 2019-08-03 08:01
أُتان تتوج ملكة جمال الحمير للمرة الأولى في المغرب
أُتان تتوج ملكة جمال الحمير للمرة الأولى في المغرب

دخلت الأثان "كليوباترا" تاريخ قرية بني عمار بتتويجها في مسابقة أجمل حمار اختتمت فعاليات مهرجان تحتضنه هذه القرية الواقعة وسط المغرب ويسعى "لإنصاف" هذا الحيوان "الوفي الخدوم".

ويقول صاحبها عبد الجليل (26 سنة): "سميتها كليوباترا تيمنا بجمال هذه الملكة الفرعونية. أعتمد عليها كثيرا لكنني لا أتعبها في العمل".

واختار منظمو مهرجان بني عمار، الذي استؤنف هذه السنة بعد توقف لخمس سنوات بسبب صعوبات مالية، الاحتفاء بالحمار "لدوره الأساسي في اقتصاد وحياة سكان القرية"، وفق ما يوضح مديره محمد بلمو.

ويعد الحمار وسيلة تنقّل أساسية بين المسالك الجبلية في قرى المغرب وفي الأزقة الضيقة لبعض المدن العتيقة، فضلاً عن استعماله في حرث حقول المزارعين الصغار. لكن صورته في الثقافة الشعبية لا تزال سلبية مقرونة بالغباء.

ويهدف مهرجان بني عمار، منذ انطلاقته سنة 2001، إلى "ردّ الاعتبار لهذا الحيوان الذي ظل صديق الإنسان عبر التاريخ، رغم ما يتعرض له من تحقير وتعنيف، وتحقيق إشعاع للقرية يساعد في تنميتها"، وفق بلمو.

يضع عبد الجليل إكليلا من الورد على رأس "كليوباترا" مغطّياً ظهرها بثوب أبيض مطرّز على الطريقة المحلية. أمّا منافسه محمد (47 سنة) فاكتفى بوضع إكليل من ورد بين أذني الأتان "ملكة الغروب" التي يملكها.

وإلى جانبهما، تشارك أتان ثالثة وأربعة حمير ذكور في المسابقة المقامة في ملعب في حضن جبل وسط القرية تترآى منه سهول شاسعة.

يتقدم كل مشارك مع حماره وسط تصفيق جمهور جلّه أطفال وشباب. ويعتبر التجاوب بين الحمار وصاحبه ضرورياً لإقناع لجنة التحكيم التي ضمّت فنانين وطبيبا بيطريا، فضلاً عن صحته وزينته.

وهي المرة الأولى التي تشارك فيها أكثر من أتان في المسابقة، حيث تعد تربية أنثى الحمار "أمراً معيباً" في تقاليد سكان القرية. ولم تظهر سوى أتان واحدة طيلة دورات المهرجان السابقة.

ويحاول عبد الجليل ومحمد وبعض شباب القرية تغيير هذه الثقافة، ليس فقط لاقتناعهما بـ"المساواة" بين الحمير من الجنسين، ولكن أيضاً لتطلّعهما إلى إنتاج حليب الأتان وتصديره.

من جهته، يقول محمد: "أملك حماراً لكنني لم آتِ به للمسابقة، اخترت المشاركة مع "ملكة الغروب" لأعيد الاعتبار للأتان وأرفع من قيمتها أمام سكان القرية"، مشيراً إلى أنّه "سمعت أن حليب الأتان يباع غالياً، آمل أن نتمكن من تأسيس تعاونية لإنتاجه وتصديره".

أخبار ذات صلة

newsletter