قتل 18 شخصاً على الأقلّ فجر الثلاثاء إثر تحطّم طائرة عسكرية صغيرة في حيّ سكني في روالبندي المدينة الواقعة قرب إسلام أباد، بحسب ما أعلن لوكالة فرانس برس متحدث باسم فرق الإسعاف.
وقال المتحدّث فاروق بوت إن "طائرة صغيرة تحطّمت في منطقة سكنية. حتى الآن انتشلنا 15 جثة، 10 منها لمدنيين والخمس الباقية لأفراد الطاقم".
وأضاف أنّ الحادث أسفر أيضاً عن سقوط 12 جريحاً.
وفرض عناصر من الجيش الباكستاني طوقاً أمنياً حول مكان سقوط الطائرة التي بدا واضحاً على حطامها المشتعل والمتفحّم شعار الجيش.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس حطام الطائرة وقد تبعثر في المكان بعدما تحطمت فوق مبنيين سكنيين صغيرين في حي راق في المدينة-الحامية التي تحتضن مقر قيادة الجيش.
وفي حين فرض الجيش طوقاً أمنياً حول مكان الكارثة، وقف حشد من المدنيين على مقربة وقد استسلم بعضهم للبكاء.
والحوادث الجوية ليست نادرة في باكستان، سواء تعلّق الأمر بمروحيات وطائرات عسكرية أم بطائرات ركاب مدنية.
وفي 2016 اشتعلت النيران في طائرة تابعة لشركة "الخطوط الجوية الباكستانية الدولية" بعد فشل أحد محركاتها التوربينية أثناء سفرها من شمال باكستان النائي إلى العاصمة إسلام أباد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.
أما الكارثة الجوية الأكثر دموية على الأراضي الباكستانية فتعود إلى العام 2010 حين تحطمت طائرة إيرباص 321 تديرها شركة الطيران الخاصة "إيربلو" أثناء قيامها برحلة من كراتشي إلى إسلام آباد، وقد سقطت الطائرة في تلة خارج العاصمة قبيل هبوطها مما أدّى إلى مقتل كل من كان على متنها وعددهم 152 شخصاً.