ترك والدته جثة هامدة على السرير بعد أن ضغط بكلتا يديه على عنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة قبيل خلودها للنوم، استدرك حينها ارتكابه لجريمته بحق والدته التي عاشت من أجل بيتها وابنائها إلا أن الوضع المالي للعائلة انهكها.
مسرح للجريمة كان للشرطة دورا في الشك بالقاتل بأن يكون احد افراد الاسرة، فلم يكن هناك ما يوحي أن غريبا دخل الى الشقة في منطقة اللويبدة -العبدلي فجرا ،بلاغ ورد للدفاع المدني حول سيده بحاجة للإسعاف ليتبين أنها جثة هامدة على سريرها، مما أثار الشك كون الابن كان ثملا وبرفقة صديق له كان برفقته.
المعطيات الأولية لمسرح الجريمة كانت تشير إلى أن البيت مرتب، كل شئ في محله لم يحرك.
اقرأ أيضاً : الأمن يكشف ملابسات مقتل سيدة خمسينية في جبل اللويبدة
شك فريق التحقيق توجه إلى إن أحد أبناء العائلة قد يكون هو القاتل، وبالفعل التقاط العينات من مسرح الجريمة ومن خلال الأدلة تم تحديد هوية القاتل وجرى القاء القبض عليه.
أحيل الشاب العشريني قاتل والدته إلى مدعي عام الجنايات الكبرى الذي أسند له جناية القتل على الأصول والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام شنقا حتى الموت، مقررا توقيفه على ذمة القضية 15 يوما في مركز الإصلاح والتأهيل .
مشيرا إلى أن دافع قتله لوالدته التي كانت قد ذهبت إلى غرفتها من أجل خلودها للنوم عندما أقدم على خنقها، فكان وجه قاتلها ابنها هو آخر من رأت، أراد القاتل من جريمته أن تشعر والدته الخمسينية المغدورة بـ " الراحة الأبديه " وذلك للوضع المالي السئ لكليهما.
مصدر مقرب من التحقيق قال لـ "رؤيا" إن القاتل اعترف امام المدعي العام انه ارتكب جريمته عندما كانت تتجه الى سريرها من أجل خلودها للنوم عندها أقدم على خنقها ..فكان وجه قاتلها "ابنها" هو آخر من رأت.
وتابع المصدر ان القاتل خلال تحقيق معه كان قد افاد بانه اراد من وراءها ان تشعر والدته الخمسينية المغدورة ب " الراحة الابدية " وذلك للوضع المالي السئ لكليهما .
استدرك القاتل وفق المصدر بشاعة جريمته عندما حاول ايقاظ والدته الا أنها لم تجب، كان ثملا وهو يوقظ بها " قومي يما اصحي.." حينها أدرك فعلته فاستغاث بصديقه الذي ابلغه ان والدته " لا تتنفس " مما استدعى طلب الدفاع المدني للبيت وتبين انها متوفية، عندها جرى إبلاغ الشرطة وظل القاتل وصديقه مع الدفاع المدني.
يشار إلى أن الأردن سجل قرابة 4 جرائم قتل ارتكبها الأبناء بحق والديهما واحدة فقط بحق أبيه سجلت في النزهة عام 2018.
وفي عام 2017 سجلت جريمتي قتل بحق أمين احداها في طبربور والاخرى في الكرك .
الجرائم العائلية قضايا تأخذ حيزا من المجتمع وما زالت بحاجة إلى عمل دراسات مستفيضة من قبل الجهات المعنية لحصر أسبابها ودوافعها ومعالجتها من قبل الجهات المعنية .