زودت وزارة الطاقة والثروة المعدنية 128 مدرسة بانظمة خلايا شمسية تغطي حاجة هذه المدارس من الكهرباء، وزودتها بحوالي 45 الف وحدة انارة موفرة للطاقة و3200 وحدة تكييف، ضمن المبادرة الملكية لتدفئة المدارس وتوفير بيئة تعليمية ملائمة.
وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي في تصريح صحفي السبت، ان المشروع الذي استفاد منه للان 55 الف طالب وطالبة ينفذه صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة في الوزارة، ويستهدف 2600 مدرسة حكومية في مختلف محافظات المملكة على مدى عشر سنوات.
ووفق الوزيرة زواتي بلغت كلفة المشروع حتى نهاية عام 2018 حوالي 9 ملايين دينار،مول الصندوق 65 % منها والباقي قدمته مؤسسات وجهات دولية مانحة مشيدة بالدعم الذي تقدمه الدول المانحة خاصة الاتحاد الأوروبي من خلال المنحة الأوروبية للاردن والتي يشكل تركيب أنظمة الخلايا الشمسية على اسطح المباني الحكومية احد مؤشراتها.
وعرضت الوزيرة زواتي إنجازات المشروع، وقالت، ان أنظمة الخلايا الشمسية التي تم تركيبها تنتج 2.7 جيجاوات/ساعة تغطي كامل حاجة هذه المدارس من استهلاكات الكهرباء، ومن شأنها تحقيق وفر سنوي في فواتير الكهرباء التي تدفعها وزارة التربية والتعليم مقداره نحو 450 الف دينار، وتوفير نحو 50 الف دينار سنويا على فاتورة محروقات هذه المدارس.
وعن سير العمل بالمشروع، قالت زواتي، ان صندوق الطاقة المتجددة يستهدف إنجاز أعمال ترشيد وحفظ الطاقة والطاقة المتجددة في 56 مدرسة جديدة في مختلف مناطق المملكة خلال عام 2019 ومنتصف العام 2020 في اطار خطط سنوية تتواصل حتى انجاز المشروع.
وأكدت أهمية المشروع الذي انطلق عام 2016 في المساهمة في إستدامة أعمال هذه المدارس، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة، ومساعدة الوزارة على إستخدام هذه الأموال التي تم توفيرها لإنفاقها على العملية التعليمية.
وقالت زواتي، ان الطاقة الكهربائية المولدة في اطار المشروع اسهمت في تخفيض إنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 1700 طن، وهو الأمر الذي يساهم في تحقيق إلتزامات ومساهمات الأردن في إنبعاثات الكربون وقضايا التغير المناخي.
واشادت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية بالتعاون القائم بين الوزارة ممثلة بصندوق الطاقة ووزارة التربية والتعليم،ضمن جهد وطني شامل تتشارك فيه مختلف المؤسسات من القطاعين العام والخاص والمبادرات الدولية.
من جانبه قال مدير صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة الدكتور رسمي حمزة ان المشروع يشمل المدارس في أقاليم المملكة الثلاث، حيث تم مراعاة المناطق الأكثر برودة وحرارة. وإستفاد منه 55 الف طالب وطالبه في كافة المراحل التعليمية.
وتابع عرض فوائد المشروع وقال، تم للان التعاقد مع 13 شركة محلية لتنفيذ أعمال المشروع في مختلف مراحله، كما تم خلق 970 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، منها وظائف دائمة تشمل مهندسين وفنيين ومتعاقدين محليين.
ولغاية إستدامة أعمال المشروع: فقد تم وفق حمزة تزويد هذه المدارس بأنظمة تحكم إلكترونية رئيسية من خلال الهاتف المحمول أو التاب، وتم تدريب المهندسين في مديريات التربية، ومدراء المدارس وفريق الإدارة المساعدين على كيفية المراقبة والتحكم بالأنظمة وتشغيلها وصيانة ومراقبة وإدامة أنظمة الخلايا الشمسية وتنظيف أسطحها وحمايتها من العبث، وذلك ضمن برنامج متابعة وصيانة دائمة للأعمال المنفذة.
كما تم تنفيذ حملات توعية مصاحبة للمشروع شملت المعلمين والطلبة وأولياء امور الطلبة على مختلف مرافق المشروع المتعلقة بوسائل ترشيد وحفظ الطاقة، وكذلك التوعية بآليات عمل أنظمة الخلايا الشمسية،وذلك بهدف نشر المعرفة، وتحفيز إستخدام هذه المرافق.
اقرأ أيضاً : "الكهرباء الوطنية" تؤكد ضرورة ايجاد الية تحد من زيادة كلف مشاريع الطاقة الشمسية
وأوضح حمزة ان الصندوق ينفذ المشروع ضمن المبادرة الملكية السامية لتدفئة المدارس، من خلال برنامج شامل للمدارس في مختلف محافظات المملكة بهدف توفير بيئة صفية وتعليمة ملائمة للطلبة. ووفق حمزة يشمل المشروع تنفيذ أعمال ترشيد استهلاك الطاقة والطاقة المتجددة (تركيب وحدات تكييف موفرة للطاقة واستبدال وحدات الانارة بوحدات موفرة للطاقة نوع LED بالاضافة الى تركيب أجهزة تحكم إلكتروني).
كما يتم تزويد المدارس بانظمة تسخين المياه الكهربائية وأخرى لتسخين المياه تعمل بالطاقة الشمسية وتركيب نظام خلايا شمسية لتغطية الأحمال الكهربائية وأعمال الصيانة العامة تحقيقاً لرؤية البرنامج في توفير بيئة تعليمية ملائمة للطلبة في المدارس.
وكان صندوق الطاقة قد حصل على جائزة افضل مشروع ينفذ على الأسطح من جمعية شركات الطاقة المتجددة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا MESIA عن مشروع المدارس ضمن حفل سنوي خاص أقيم في ابوظبي العام الماضي.