أكد وزير الدولة البريطاني لأوروبا والأمريكيتين آلان دانكان خلال زيارة إلى الإكوادور أمس الإثنين، أن مؤسس "ويكيليكس" الأسترالي جوليان أسانج لن يسلم إلى بلد يمكن أن يحكم عليه بالإعدام.
وقال دانكان في مؤتمر صحافي عقده في كيتو، هذا "شرط أساسي للاتفاق الذي توصلنا إليه، بألا نسمح بأن يسلم إلى بلد يمكن أن يحكم عليه فيه بالإعدام. وتبقى هذه الضمانة قوية".
وتتهم الولايات المتحدة جوليان أسانج بالتجسس وطالبت بتسليمه. وستعقد الجلسة للنظر في هذا الطلب في أواخر فبراير (شباط) 2020 في المملكة المتحدة.
وتأخذ عليه الولايات المتحدة أنه عرض للخطر بعضاً من مصادرها عندما نشر في 2010 عبر "ويكيليكس" 250 برقية دبلوماسية وحوالى 500 ألف وثيقة سرية حول أنشطة الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان. وتتهمه أيضاً بـ"التآمر" مع المحللة العسكرية السابقة تشيلسي مانينغ، التي تقف وراء التسريب غير المسبوق.
لجأ أسانج الأسترالي في 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن وظل فيها لغاية 11 أبريل (نيسان) الماضي حين اعتقلته الشرطة البريطانية بعد سحب كيتو حق اللجوء منه.
ووضع على الفور في الاعتقال ثم حكم عليه بالسجن 50 أسبوعاً في الأول من مايو (أيار) لانتهاكه شروط حريته المؤقتة.
اقرأ أيضاً : القضاء الإيراني يؤكد توقيف باحثة فرنسية إيرانية
وأكدت الحكومة الإكوادورية أنها تلقت ضمانات خطية من لندن، عندما سحبت اللجوء من هذا الأسترالي، بأنه لن يسلم إلى دولة يمكن أن يتعرض فيها للتعذيب أو عقوبة الإعدام.
ووجهت الولايات المتحدة 18 تهمة إلى جوليان أسانج، ويبلغ تراكم العقوبات عن جميع هذه التهم حوالي 175 عاماً في السجن.
وتجيز السلطات الفيدرالية الأمريكية عقوبة الإعدام للجرائم التي يُعاقب عليها بالإعدام، بما في ذلك التجسس، كما يفيد موقع مركز معلومات عقوبة الإعدام.