أرقام وإحصائيات صادمة من أكثر المصادر ثقة في الأردن وهي دائرة الإحصاءات العامة حول المبالغ التي يحرقها الأردنيون من أموالهم على التبغ والدخان وحجم الإنفاق عليه سنويا، ما يشكل حالة خطيرة تفتك بالمجتمع الأردني، بكل فئاته، من الصغير وحتى الكبير.
أرقام لا تدل إلا على شيء واحد، وهو العجز الفاضح في مكافحة آفة التدخين ، المعنية في مكافحة آفة التدخين بمختلف الجهات.
اقرأ أيضاً : الأردن من الدول الأكثر استهلاكاً للتبغ وانتشاراً للتدخين في العالم
فأين مصير الإنفاق على الحملات الدعائية ضد التبغ التدخين، وأين الإنفاق على برامج الرعاية الصحية ومعالجة الإدمان، وماذا عن تفعيل قانون الصحة العامة أسئلة كثيرة برسم الإجابة .. هذا إن كان هناك إجابة عليها من المسؤولين وصناع القرار.
وفي هذا الصدد كشف تقرير جديد صادر عن دائرة الإحصاءات العامة حقائق صادمة عن التبغ والتدخين في الأردن وحجم الإنفاق السنوي عليه من قبل الأردنيين.
الدراسة المسحية أجريت بين 2017/2018 أظهرت أن إنفاق جميع سكان المملكة ( أردنيين - وغير أردنيين ) على التبغ خلال تلك الفترة وصل إلى 717 مليون دينار.
فيما بلغ إنفاق الأسر الأردنية على التبغ والسجائر حوالي 661 مليون دينار خلال عام المسح ( 2017-2018) ، وأن حوالي 59% من الأسر التي تلقت إعانة من صندوق المعونة الوطني يوجد فيها فرد واحد على الأقل مدخن.
متوسط الإنفاق الشهري
وحول متوسط الإنفاق الشهري للأسر الأردنية المدخنة على بعض المجموعات بينت الدراسة أن متوسط الإنفاق السنوي للأسر الأردنية المدخنة (التي يوجد فيها فرد واحد على الأقل مدخن) على التبغ والسجائر بكافة أنواعه بلغ حوالي 883 دينار، أي حوالي 74 دينارا شهرياً.
كما بلغ متوسط الإنفاق اليومي للأسر المدخنة على السجائر حوالي 2.5 دينار، بما يعادل متوسط الإنفاق اليومي لهذه الأسر على مجموعة الحبوب والخبز والخضراوات والذي بلغ حوالي 2.6 دينار.
واحتلت الطفيلة أعلى نسبة في الإنفاق على التدخين بنسبة 9.7 ثم الكرك والعقبة والبلقاء ومعان وجرش، ثم المفرق ومادبا وعجلون والزرقاء وعمان والتي تعتبر الأقل بنسبة 6.7.