أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية المحامي يحيى السعود انه على الرغم من محاولات اللوبي الصهيوني بعرقلة زيارة الوفد النيابي الذي ترأسه الى العاصمة البريطانية لندن، الا ان الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس واثمرت الى نتائج إيجابية يمكن البناء عليها مستقبلاً لخدمة القضية الفلسطينية.
وقال لدى استعراضه نتائج زيارة الوفد خلال اجتماع عقدته اللجنة الاحد ان هذه المحاولات الصهيونية البائسة لن تزيدنا الا اصراراً وتمسكاً بمواقفنا الثابتة بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وأضاف السعود اننا عقدنا 13 لقاءً مع جهات رسمية وشعبية وبرلمانية في مجلس العموم البريطاني ومجلس اللوردات وقيادات الجالية الفلسطينية والجاليات العربية وممثلي مؤسسات تضامنية وإعلامية تم خلالها اجراء مباحثات موسعة لتحشيد الجهود الدولية البرلمانية خدمة للقضية الفلسطينية وتعزيزاً للرواية الصحيحة للصراع مع الاحتلال ولتوضيح الثوابت الاردنية الداعمة للحق الفلسطيني.
وأشار السعود الى ان هذه الزيارة جاءت في سياق التعاون بين لجنة فلسطين النيابية ومنتدى التواصل الاوروبي الفلسطيني (يوروبال فورَم) بهدف بناء وتطوير علاقات رسمية وبرلمانية وشعبية في بريطانيا لنقل أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للعالم العربي والإسلامي.
وشدد السعود على ضرورة تكريس دور الدبلوماسية البرلمانية من خلال تفعيل المشاركة في الوفود المختلفة لحمل الملف الفلسطيني إلى نظرائهم في العالم الغربي وأصحاب الضمائر الحية والعمل على استثمار قناعاتهم ومواقفهم المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف اننا فخورن بحمل الهم الفلسطيني الى جميع بقاع الأرض لافتاً الى ان الوفد النيابي عبر بكل حزم عن الموقف الشعبي الرافض للاحتلال الإسرائيلي ووقوفه صفا واحدا خلف جلالة الملك ومع الـ"لاءات الملكية الثلاث: لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا لصفقة القرن.
كما التقى الوفد بحسب السعود مع رئيس مركز عودة الفلسطيني حيث تم الاتفاق على اشراك لجنة فلسطين في الحملة الدولية " حقي وقراري " في جمع مليون توقيع وسيتم المباشرة في الحملة بداية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى اجتماع الجمعية في سبتمبر عام 2020.
ونظرا لأهمية هذه الفكرة قررت اللجنة اعداد جدول يتضمن برنامج عملها وتحضيراتها للمشاركة في الحملة وإطلاق جهود لاستنهاض جميع القوى الشعبية للتوقيع عليها للمطالبة بحق العودة ورفض اللجوء مؤكدة أهمية هذه الحملة ودورها في التأثير الإيجابي على صانعي القرار في الغرب لوضع حد لجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم التي تعتبر مقدسة عند شعوب العالم العربي والإسلامي.
كما بحثت الخطوات والتجهيزات التي ستقوم بها لأطلاق الحملة والسبل الكفيلة لإنجاحها بالتعاون مع كافة الفعاليات الشعبية والقطاعات والجمعيات والهيئات والنقابات والاتحادات الطلابية.
من جهتهم أكد أعضاء اللجنة النواب سعود أبو محفوظ واحمد الرقب وانصاف الخوالدة على ضرورة إطلاق الحملة وجمع التواقيع الرافضة للاحتلال وإشاعة ثقافة حق العودة ورفض الوطن البديل والتجنيس عبر اعداد استراتيجية تشارك فيها جميع الفعاليات الوطنية.