اقتحمت قوات الاحتلال صباح الأربعاء، منزل عائلة "أبو زوير/صيام"، في حي وادي حلوة ببلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة تمهيدا لإفراغه من قاطنيه، لصالح المستوطنين.
واقتحم عشرات الجنود والمستوطنين منزل عائلة صيام صباحا، وشرعوا بإخلائه من ساكنيه وإبعادهم بالقوة، ثم اعتقلت أحد الورثة ومدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام ، وخلال ذلك أغلقت كافة الحي وانتشرت فيه.
وقال مجد غيث من مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان، إن المحكمة العليا رفضت قبل يومين استئناف العائلة على قرار اخلائها من منزلها.
وخاض ورثة عائلة أبو زوير صراعا في محاكم الاحتلال منذ 24 عاما، لحماية منزلهم ولإثبات ملكيتهم فيه ولدحض ادعاءات جمعية العاد الاستيطانية، وقال نهاد صيام وهو أحد الورثة، إن جمعية العاد الاستيطانية عملت خلال السنوات الماضية جاهدة للاستيلاء على المنزل بعدة طرق، أولها التواطؤ بين سماسرة وعملاء في تبصيم (أخذ بصمات) المرحومة أبو زوير على مستند تنازل لثلاثة من أبنائها عن المنزل وهي على فراش الموت، إلا أن محاكم الاحتلال رفضت عام 1999 ادعاء العاد مؤكدة أن المنزل يعود لأبنائها الثمانية، كما أفاد ورثة المرحومة أبو زوير.
اقرأ أيضاً : عظام الفلسطينيين قبل 3 آلاف عام في عسقلان تكذّب نتنياهو
وعادت جمعية العاد وفي محاولة أخرى برفع قضية أخرى ضد العائلة عام 2001، طالبت بحقها في منزل المرحومة بادعائها أنها قامت بشراء 3 حصص في المنزل (الأشقاء المتواجدين في الولايات المتحدة وعلى رأسهم المدعو محمود داود خليل)، كما طالبت بحصص أخرى تُصنف (كحارس أملاك الغائبين).
وأوضح انه وبعد عدة جلسات في المحاكم تبين أن العاد اشترت بالفعل من 4 ورثة (4 حصص)، إضافة الى وجود حصتين تحت بند "حارس املاك غائبين" فيما تبقت حصتان وهما للمرحومة منيرة وشقيقتها فاطمة.