انتقد الرئيس الروسي العقوبات الأوروبية المفروضة على بلاده، وقال، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي، إن هذه العقوبات تلحق الضرر ليس فقط بموسكو بل وبالتكتل الأوروبي أيضا.
وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة رسمية قام بها الخميس إلى إيطاليا، أن القيود التي فرضتها بروكسل على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية ألحقت ضررا كبيرا بالتجارة، حيث تراجع التبادل التجاري من 450 مليار دولار سجلها في 2013 إلى 279 مليار دولار حاليا.
وتساءل بوتين أين اختفت هذه المليارات؟ إنها أرباح وفرص عمل خسرتها الشركات الأوروبية، بما في ذلك في إيطاليا.
وردا على سؤال بشأن رأي بوتين برئيس المفوضية الأوروبية الجديد، قال إن "روسيا مستعدة للقيام بدورها في إصلاح العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لكن المسألة متروكة لرئيس التكتل الجديد لإظهار ما إذا كان يريد نفس الشيء".
,أعرب بوتين عن قلقله من تدفق المسلحين من محافظة إدلب السورية إلى ليبيا، كما حذر من تدهور الأوضاع في ليبيا. تصريحات بوتين جاءت عقب لقائه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في روما. وشدد بوتين على ضرورة التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إن روما كانت دائما ضد فرض العقوبات على روسيا، معربا عن أسفه لقرار الاتحاد الأوروبي تمديد عقوباته.
وفرضت واشنطن وبروكسل عقوبات على موسكو بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية وعودة القرم إلى قوام روسيا، وردت موسكو على هذه العقوبات بفرض حظر غذائي.