تظاهر مئات من طلاب العديد من المدارس في ثلاث مدن سودانية الخميس هاتفين "حكم مدني"، على ما قال شهود، دعما للمطلب الرئيسي لحركة الاحتجاج في وجه المجلس العسكري الحاكم.
وجاءت التظاهرات العفوية لطلاب المدارس في مدن مدني والقضارف وسنار فيما دخلت المفاوضات بين قادة الاحتجاج والعسكريين يومها الثاني في محاولة للتوافق على مجلس يدير شؤون البلاد.
وقال مدرس في مدرسة في مدني في وسط السودان لوكالة فرنس برس عبر الهاتف إنّ "طلابا في المدرسة الثانوية خرجوا من مدرستهم وساروا نحو وسط المدينة هاتفين +حكم مدني، حكم مدني+".
وهتف الطلاب أيضا "الدم بالدم، لا نريد تعويضا"، وهو أحد مطالب حركة الاحتجاج التي تريد محاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.
وخرجت تظاهرات مماثلة في مدينتي القضارف وسنار الخميس، على ما أفاد شهود.
وقال أحد سكان القضارف أن الطلاب هتفوا في الشارع الرئيسي في المدينة "لا تعليم" في هذه الأوضاع المروعة.
وبعد أسابيع من العرقلة، تواصلت الخميس المفاوضات لليوم الثاني بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وقادة الاحتجاجات في محاولة للتوافق على تشكيلة الهيئة الانتقالية ومحاولة إنهاء المأزق السياسي.
وانهارت المحادثات بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في أيار بسبب الخلاف على تشكيلة الإدارة التي ستحكم البلاد ومن سيقودها: مدني أم عسكري.
وتصاعد التوتر أكثر بين الطرفين إثر حملة أمنية دامية ضد ساحة اعتصام للمحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم في 3 حزيران الفائت.
وبفضل وساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، استأنف الجانبان الأربعاء المفاوضات الحساسة لرسم الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية المقبلة.