أكد الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، الأحد، عقد قمة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، في خطوة قد تساهم في تحريك المفاوضات المتعثرة بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وأضاف مون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترمب، في سيول، أن اللقاء بين الرجلين سيتم في وقت لاحق اليوم، وهو الثالث بين الرجلين، في هذه المنطقة التي تحمل دلالة رمزية كبيرة.
وكان ترمب صرح، السبت، بأن كيم يرغب كثيرا في لقائه، وقال خلال كلمة ألقاها أمام رجال أعمال في سيول بعيد وصوله إلى كوريا الجنوبية "اعتقد أن (الكوريين الشماليين) راغبون بإجراء لقاء".
وذكر ترمب بأن وجّه دعوة الى الزعيم الكوري الشمالي للقائه في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين من أجل مصافحته.
وكتب الرئيس الأمريكي على "تويتر" :"أثناء وجودي هناك، إذا رأى زعيم كوريا الشمالية كيم هذه الرسالة، يمكنني أن أقابله على الحدود/المنطقة المنزوعة السلاح لأصافحه وأقول له مرحبا".
وقال ترمب إنه ليس "في عجلة" للتوصل لاتفاق مع كوريا الشمالية بشأن أسلحتها النووية.
وأكد أن كيم يتابع حسابه على موقع "تويتر، "وأنه تواصل معه "بسرعة" بعد اقتراحه العفوي.
واعتبر الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، في وقت سابق أن المصافحة بين ترمب ستكون "معلما مهما" في عملية نزع سلاح كوريا الشمالية النووي.
وكانت كوريا الشمالية، السبت، اعتبرت أن العرض الذي قدمه "مثير للاهتمام جدا"، غير أنها أكدت عدم تلقيها دعوة رسمية بذلك بعد، ملمحة إلى احتمال انعقاد اللقاء.
وهذه هي القمة الثالثة التي بين الرجلين بعد قمّتي سنغافورة في يونيو، وهانوي في فبراير 2019.
وتراوح المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مكانها، منذ قمة الزعيمين في فبراير الماضي، عندما أخفقا في تجاوز الخلافات بين مطالب الولايات المتحدة لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي ومطالب بيونغ يانغ بتخفيف العقوبات.