وضعت "عروس" في العقد الثالث من عمرها خُطة محكمة للتخلص من زوجها بعد شهرين من الزواج بمساعدة عشيقها "نجل عمها"، الذي جمعته بها لقاءات عاطفية عدة في شهر العسل عقب غياب الزوج في العمل.
وأسدلت الدائرة الأولى في محكمة جنايات شبين الكوم في المنوفية، الستار على القضية، التي وقعت قبل 6 أشهر، وأحالت المتهمة وعشيقها إلى المفتي، في جلسة عقدتها المحكمة، بعدما نسبت إليهما جهات التحقيق تهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد.
وكشفت التفاصيل التي وقعت في مدينة السادات في محافظة المنوفية، عنها تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، أن الجريمة بدأت بوضع أقراص مخدرة في عصير للضحية، ودخل المتهم بطريقة شرعية بعدما أخذ مفتاح الشقة من العروس الخائنة، وقتل الضحية بضربة بآلة حادة، على مؤخرة الرأس، ونقل الجثة وألقاها بالطريق الإقليمي في مدينة السادات.
ونشر موقع الوطن المصري تفاصيل ما حدث داخل شقة الزوجية، بالاضافة الى تفاصيل جريمة الـ30 دقيقة، التي كشفت عنها تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بمعرفة ضباط إدارة البحث الجنائي بالمنوفية، وجاءت أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ من ربة منزل تدعى "أمل- 28 عاما" حاصلة على دبلوم صنايع، لمركز شرطة السادات في محافظة المنوفية، تفيد بغياب زوجها "م.م.خ" 32 سنة، صاحب شركة فلاتر مياه.
وبمجرد تلقي البلاغ، انتقل فريق من مباحث المديرية تحت إشراف اللواء سيد سلطان مدير مباحث المديرية، إلى شقة المتغيب، وبدأت القوات في فحص علاقاته والجيران، وبإجراء معاينة لسلم العقار، تبين العثور على آثار دماء، وأيضا بعثرة في محتويات الشقة وآثار دماء على سجادة، ومناقشة الزوجة، أنكرت صلتها بتلك الواقعة، وادعت بأنها ليس دماء وأنها "دهان".
وعقب المعاينة جرى عمل نشرة بصورة الضحية، واستدعاء أسرته لمناقشتها حول ملابسات الواقعة، وبعد مرور 24 ساعة، عثرت القوات على جثة الضحية على جانب طريق السادات كفر داود بالقرب من ميدان بريما بالمدينة، وبإجراء المعاينة تبين أن الجثة توجد بها إصابة وجروح قطعية بالرأس وعثر بملابسه على شريط أقراص دوائية مدون عليها "انافرانيل"، وحرر عن ذلك المحضر رقم 9 أحوال المركز.
وعقب العثور على الجثة، جرى إخطار النيابة العامة، وانتقلت لإجراء معاينة تصورية ومناظرة الجثة وقررت عرضها على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، بينما كانت النيابة تواصل اتخاذ الإجراءات.
بدأ فريق البحث تحت إشراف اللواء سيد سلطان مدير المباحث، في فحص علاقة الزوجة بعدما الاشتباه فيها بعد العثور على آثار دماء على سلم العقار من باب الشقة وأيضا داخل الشقة، وبدأت القوات في فحص المترددين على العقار والكاميرات القريبة من العقار، ومناقشة الشهود وقاطني العقار، وبعد مرور 24 ساعة من تلقي البلاغ، توصلت القوات إلى أن مرتكب الواقعة نجل عمها وأيضا طالب صديقه، وأنهما قتلا الضحية لكي يخلو لهما الجو ويتزوجا.
وانتقلت قوة أمنية وألقت القبض على المتهمين الثلاثة "أمل"، وعشيقها "ا.ش.ا" 23 سنة، مؤهل متوسط ومقيم بأرض الفرنواني- شبرا الخيمة أول بمحافظة القليوبية وصديق الثاني "ا.ا.م" 22 سنة، طالب بجامعة حلوان بكلية التجارة ومقيم بأسوس مركز القناطر الخيرية بالقليوبية.
وألقي القبض على المتهمين، وبمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات اعترفت الأولى بالاتفاق مع الثاني للتخلص من المجني عليه لارتباطهما بعلاقة عاطفية تطورت إلى غير شرعية، وتوصلا من خلال الإنترنت لاسم عقار منوم "كلوزابكس"، جرى ضبطه بإرشادها، واشترى الثاني على إثر ذلك شريطا منه من إحدى الصيدليات.
وذكرت التحريات والتحقيقات أن الزوجة خلطت عددا من الأقراص ببعض العصائر وقدمتها لزوجها وغادرت المسكن عقب نومه إلى مسكن والدها بالسادات بعد أن طلبت من الثاني الحضور من شبرا الخيمة، رفقة الثالث إلى محل إقامة المجني عليه، ودلفا إلى الشقة بواسطة مفتاح تحصل عليه مسبقا منها وقتلاه سويا باستخدام قطعة حديد واستوليا على ساعة يده وهاتفه المحمول ثم نقلا الجثة في سيارة الثاني، إلى مكان العثور عليه.
وعاد إلى مدينة شبرا الخيمة، ونظف السيارة من الدماء في مغسلة بشبرا الخيمة خاصة بـ"س.ر.ع" 30 سنة، مقيم بذات الناحية وبسؤاله قرر أن المتهمين برروا وجود آثار الدماء لقيامهم بنقل شخص في حادث سير دون علمه بحقيقة الواقعة، وبمواجهة الثالث أقر بذات المضمون، وبإرشادهما جرى ضبط المتعلقات الخاصة بالمجني عليه والسيارة المستخدمة والأداة المستخدمة "قطعة الحديد".
وعقب تسجيل اعترافات المتهمين، حرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، التي باشرت التحقيق، وأصدرت قرارا بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، وعقب تداول أوراق القضية عدة جلسات أصدرت المحكمة قرارها السابق.