قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، السبت، ان هناك قضايا كثيرة مهمة في هذه الايام لا بد أن نتناولها في هذا الاجتماع الهام، خاصة فيما يتعلق بصفقة العصر التي قلنا موقفنا منها، وأننا ما زلنا على موقفنا بأنها لا يمكن ان تمر لأنها تنهي قضيتنا الفلسطينية.
واضاف عباس: "النقطة الثانية بالنسبة لورشة المنامة في البحرين، أيضا قلنا إننا لن نحضر هذه الورشة، والسبب أن بحث الوضع الاقتصادي لا يجوز أن يتم، قبل أن يكون هناك بحث للوضع السياسي، وما دام لا يوجد وضع سياسي فمعنى ذلك أننا لا نتعامل مع أي وضع اقتصادي".
وتابع: "بالنسبة أيضا لأموالنا المحتجزة لدى الاحتلال، قلنا إننا لن نستلم هذه الاموال منقوصة، بمعنى أن إسرائيل عليها ان تدفع الأموال كاملة، ونحن مستعدون لاحقا للنقاش، أما أن تخصم بعض الاموال بحجة أننا ندفع للشهداء والاسرى والجرحى فهذا أمر لا نقبل به".
واوضح: "نحن مستعدون للحوار معهم، في كل المواضيع العالقة بيننا في المجال المالي والاقتصادي".
واشار الرئيس الفلسطيني الى ان هناك قضايا أخرى لا بد أن نناقشها بعمق، وأن نتخذ القرارات المناسبة لها.
واطلع عباس اعضاء اللجنة المركزية على اخر التطورات والتحركات، التي جرت وتجري، ومن ضمنها القمم الثلاث التي جرت في مكة المكرمة، واجتماعه بعدد من زعماء وقادة العالم والمنطقة.
واشاد بالموقف البطولي للشاب الفلسطيني صابر مراد، الذي تصدى بجسده لعملية ارهابية، بعد ان كادت تؤدي الى مقتل عشرات الابرياء في مدينة طرابلس اللبنانية، ممثلا بذلك موقف فلسطين الحقيقي المساند لأهلنا في لبنان، وفي التصدي للإرهاب أيا كان مصدره.
اقرأ أيضاً : كوشنر يكشف تفاصيل "مثيرة" عن صفقة القرن
كما اشاد الرئيس بالحكومة، التي تعمل في ظل هذه الظروف الصعبة.
وجددت اللجنة المركزية تأكيدها على موقف الرئيس محمود عباس، بانها لم تكلف احدا التكلم باسمنا، ولا يحق لاحد التكلم باسمنا، مشيدة بمواقف الرئيس في مواجهة صفقة القرن وورشة المنامة، التي دعت اليها ادارة ترمب.
وفيما يتعلق بملف المصالحة، استمعت لشرح مفصل من مسؤول الملف عزام الاحمد عقب زيارته الاخيرة لجمهورية مصر الشقيقة، ولقائه المسؤولين هناك.
وشددت اللجنة على موقفها الثابت بهذا الخصوص، والمتمثل بضرورة انجاز هذا الملف لقطع الطريق على اعداء الشعب الفلسطيني، المستفيدين من الانقسام، مؤكدة ان اقصر الطرق لإتمام المصالحة هو بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بهذا الخصوص.
كما اشادت اللجنة المركزية بصمود ابناء شعبنا في الوطن والشتات، الذين يتعرضون لحصار مالي لأكثر من 4 أشهر، وما زالوا صامدين، ورافضين مقايضة حريتهم وثوابتهم، ومقدساتهم الاسلامية والمسيحية بلقمة العيش.
وحيت اللجنة اسرانا الابطال في سجون الاحتلال، مؤكدة ان لا سلام ولا استقرار الا بتحريرهم جميعا.
ووجهت اللجنة التحية لشهدائنا الابطال وعائلاتهم، وتمنت الشفاء العاجل لجراحنا البواسل.
كما ناقشت اللجة عددا من الملفات الداخلية.