تفاصيل الضربة الأمريكية الملغاة ضد إيران

عربي دولي
نشر: 2019-06-21 06:40 آخر تحديث: 2019-06-21 06:40
معدات عسكرية وضعت قيد التأهب لمدة 72 ساعة
معدات عسكرية وضعت قيد التأهب لمدة 72 ساعة

فيما كان المسؤولون العسكريون في الولايات المتحدة يستعدون لتنفيذ أوامر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشن ضربات على أهداف إيرانية، تلقوا، فجأة، أمرا بـ"إيقاف التنفيذ" دون إيضاح الأسباب، وفق ما ذكر موقع صحيفة "نيوزويك"، الجمعة.

وأوضح المصدر أن المسؤولين الأمريكيين لا يعلمون لماذا غيّر ترمب رأيه قبل فترة قصيرة من بدء عملية شن الضربات، كما لا يعرفون ما إذا كانت الضربة أجلت إلى وقت لاحق، أو ألغيت بصفة نهائية.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن معدات عسكرية في المنطقة وضعت قيد التأهب لمدة 72 ساعة، مضيفا "من بين المعدات، توجد سفينة حربية من نوع (USS Leyte Gulf)".

وتابع المسؤول، الذي لم تكشف "نيوزويك" اسمه "ظلت القوات الأمريكية متأهبة حتى الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي، فيما كان يتوقع شن الضربة خلال ساعة، قبل أن يتم إلغاؤها.. وفي حدود الساعة السادسة والنصف صباحا قيل إن المخطط لا يزال قائما دون كشف تفاصيل".

وكانت الضربات ستكون بمثابة رد واشنطن على إسقاط إيران طائرة مسيرة أمريكية، بينما كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز، الخميس.

تفاصيل الضربة الأمريكية

وذكر مسؤول آخر في البنتاغون أن من بين الأهداف التي كانت مستهدفة بالضربة الأمريكية "نظام الصواريخ S-125 Neva / Pechora"، وهو نظام من صنع الاتحاد السوفيتي يعرف باسم SA-3 Goa.

ويعتقد الجيش الأمريكي أن هذا السلاح جرى استخدامه من طرف الحرس الثوري الإيراني لإسقاط طائرة استطلاع أمريكية مسيرة، يوم أمس.


اقرأ أيضاً : ترمب وافق على ضرب إيران.. ثم تراجع "فجأة"


وتزعم إيران أن الطائرة من دون طيار انتهكت مجالها الجوي، فيما تقول السلطات الأمريكية إن الطائرة كانت تحلق في المجال الجوي الدولي.

وذكرت "نيوزويك" أن طهران وواشنطن انخرطتا في مناوشات خلال الفترة الماضية، لكن الضربة في حال نفذت كانت ستكون بمثابة تطور غير مسبوق خلال الأربعين عاما من التوتر المتزايد بين الدولتين.

وأضافت "قرار مهاجمة إيران يمكن أن يجعل تعهد ترمب الرئاسي أكثر واقعية وجدية، حين توعد بالخروج عن المألوف في عهد الرؤساء السابقين، وشن حملات عسكرية مكلفة وطويلة ضد أهداف خارجية".

من جهتها، نقلت شبكة "إي بي سي" الأمريكية عن مسؤول في إدارة ترمب قوله إن الضربة كان من شأنها أن تسبب تصعيدا في الموقف ومخاوف من وقوع خسائر مدنية.

يشار إلى أنه قبل يوم واحد فقط من إسقاط الطائرة دون طيار، واجه المبعوث الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، سؤالا بشأن قدرة ترامب على تنفيذ عمل عسكري دون موافقة الكونغرس.

وتأخر هوك في الإجابة، لكنه قال إن الإدارة الأمريكية "ستفعل كل ما هو مطلوب منها دون إغفال قانون سلطات الحرب، الذي يتبناه الكونغرس".

وأكد أن أي عمل عسكري أمريكي محتمل ضد إيران سيكون "قانونيا ودفاعيا"، مضيفا "لا أحد يتحدث عن عمل هجومي".

أخبار ذات صلة

newsletter