قال رئيس مجلس الاعيان بالإنابة سمير الرفاعي الثلاثاء ان الأردن يحرص على امن واستقرار المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي عمومًا، ويرفض التدخل بشؤونها من قبل أي جهة، فالسعودية ودول الخليج العربي تشكل عمقًا استراتيجيًا للأردن، وامنها واستقرارها مصلحة وطنية اردنية.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية السعودية في مجلس الأعيان، مع نظيرتها السعودية برئاسة صالح بن منيع الخليوي، وعدد من أعضاء اللجنة، بحضور السفير السعودي لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود.
وقال الرفاعي، ان العلاقات الاردنية السعودية علاقات تاريخية واستراتيجية، تحرص قيادتا البلدين على تنميتها وتعزيز التضامن العربي، وخدمة قضايا أمتنا العادلة.
وثمن رئيس مجلس الاعيان بالإنابة، مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للأردن خاصة في هذه الظروف الاقتصادية التي يمر بها جراء الاوضاع المحيطة به واستقباله لمئات الاف من اللاجئين السوريين، داعيا إلى المزيد من الاستثمارات السعودية، من خلال استغلال الفرص الاستثمارية المجدية ،التي تتوفر في الاردن في العديد من القطاعات، خاصة في مجالات السياحة والنقل العام والتكنولوجيا .
واشار الرفاعي الى التحديات التي تواجه امتنا، مؤكدا موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، المتمثل بحل الدولتين وفق القرارات الدولية الشرعية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس.
وبين أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، في الحفاظ على عروبتها وقدسيتها ومنع تهويدها واعمارها، مشيرًا الى أن الوصاية الهاشمية هي الضمانة الاكيدة لحماية المقدسات والحفاظ عليها، مثمنا موقف السعودية الداعم لهذه الوصاية والذي تم التأكيد عليه في قمم مكة المكرمة الأخيرة الثلاث الأخيرة . وقال أعضاء لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية السعودية في مجلس الأعيان ، إن العلاقات الأردنية السعودية تُعد إنموذجًا على صعيد العلاقات العربية العربية، ودعوا الى المزيد من الشراكات الثنائية بين الاردن والسعودية في مختلف المجالات.
بدوره قال رئيس لجنة الأخوة البرلمانية السعودية الأردنية صالح الخليوي، إنه سعيد بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات السعودية الاردنية ووصفها بانها علاقات متميزة وعميقة.
واوضح الخليوي، أن زيارته للأردن والوفد المرافق له، تهدف إلى تجذير العمل البرلماني المشترك تجاه العديد من التحديات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز آليات العمل البرلماني العربي، وتعزيز التعاون المشترك بين البلديين الشقيقين على مختلف الصعيد، مبينًا أهمية تبادل المعرفة والخبرة البرلمانية بهدف إثراء العلاقات القائمة، بين البلدين ومجلس الأعيان ومجلس الشورى السعودي.
وأكد أعضاء لجنة الأخوة البرلمانية السعودية الأردنية، أهمية التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين من خلال اقامة مشاريع استثمارية مشتركة يستفيد منها بشكل مباشر الشعبان الشقيقان.