بعد الجدل الكبير الذي تسبب به مسلسل جن والذي أعلن عن بدء عرضه الأربعاء تساءل الأردنيون من يقف خلف هذا المسلسل ومن دعمه وأشرف على تصويره ومن منح الموافقات لتصوير هذا المسلسل في المناطق التي ظهرت بعد بثه وشملت مناطق سياحية تحتاج موافقات مسبقة، التساؤل كان موجها للهيئة الملكية للأفلام التي يعرف عنها انها تقوم بدعم الافلام الاجنبية التي تصور في الأردن بنسبة 20% او اكثر وتسائل المراقبون والمتابعون، هل دفعت الهيئة الملكية للافلام هذه النسبة للقائمين على هذا المسلسل المثير للجدل وهل أشرفت الهيئة على مضمونه ومحتواه وهل علمت بحال تبين انها دفعت هذه القيم المالية، انها دعمت فلما يصفه بعض ناشطي التواصل الاجتماعي بانه يسيئ للأردنيين، تساءلات مطروحة للهيئة الملكية للافلام لتجيب عليها.
اقرأ أيضاً : مدعي عام عمان يوعز للجرائم الالكترونية بوقف بث ونشر مسلسل "جن"
وكانت الحلقات الأولى من مسلسل "جن" الناطق باللغة العربية واللهجة الأردنية تحديدا، و الذي انتجته شركة عالمية، وتم تصويره في الأردن، أثارت جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاق #JINNNetflix ، الخميس، الترند في موقع التواصل الاجتماعي، توتیر.
ويروي مسلسل "جن" قصة مجموعة من الشبان العرب اليافعين الذين توضع صداقاتهم وعلاقاتهم الرومانسية الناشئة على المحك حين يستحضرون وبغير قصد قوى خارقة من الجن.
هيئة الإعلام بدورها كانت قد أصدرت بياناً أكدت فيه أن مثل هذا الإنتاج لا يدخل ضمن صلاحياتها، كاطلاع ورقابة على السيناريو، أو جميع الأمور الفنية والتقنية من حيث الإعداد والإنتاج والتمثيل والإخراج، وذلك وفقاً لأحكام قانون الإعلام المرئي والمسموع النافذ.
اقرأ أيضاً : الهيئة المليكة للأفلام حول مسلسل "جن": نحن غير مسؤولين عن المضمون
وأوضحت أن قانون الإعلام المرئي والمسموع يعطي لها الحق في الرقابة على المصنفات من المسلسلات والإفلام التي يراد عرضها على القنوات الفضائية المحلية ودور العرض داخل المملكة، شريطة أن تكون جاهزة للعرض، أما قبل ذلك فلا يمكن لها أن تطلع على أي نص أو سيناريو خاص بمسلسل أو فيلم أَو منتج.
فيما قالت مديرة الإعلام والثقافة في الهيئة الملكية للأفلام ندى دوماني إن الهيئة غير مسؤولة عن نصوص ومضمون الأفلام التي تصور في الأردن.
وأضافت دوماني في تصريح لرؤيا ان الهيئة لم تطّلع على سيناريو مسلسل "جن" وليس من صلاحياتها الاطلاع على السيناريو، مؤكدة ان دور الهيئة يقتصر فقط على تقديم خدمات الانتاج (الخدمات اللوجستية) لصانعي الافلام، لدعم السياحة، وتوفير فرص عمل.
وذكرت انه لا يوجد جهة رقابية في الأردن تراقب النصوص قبل التصوير، مشيرة الى ان الرقابة تتم على العرض.