في مؤشر خطير على تدهور الحالة الاجتماعية في الأراضي الفلسطينية، فترة زمنية بسيطة شهدت على عدد كبير من النزاعات التي سرعان ما تفاقمت لتصل الى حد ....
في مؤشر خطير على تدهور الحالة الاجتماعية في الأراضي الفلسطينية، فترة زمنية بسيطة شهدت على عدد كبير من النزاعات التي سرعان ما تفاقمت لتصل الى حد الجرائم، بحسب تقارير احصائية لجهاز الشرطة الفلسطينية لقي سبعة عشر مواطناً مصرعهم خلال شهر واحد في حوادث مختلفة منها جرائم قتل وأخرى نتيجة حوادث مرورية، سبعة وأربعون بالمئة كانت الزيادة في الشجارات التي أدت لوقوع جرائم قتل مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مئات الشجارت نشبت في مختلف المحافظات بمعدل أكثر من خمسة عشر شجار في كل يوم.
مشكلات اجتماعية بالدرجة الاولى نتيجة ضغوطات عدة منها اقتصادية بالاضافة لارتفاع منسوب الفقر والبطالة، وعدم تماسك بعض العلاقات الاسرية وضعف الوازع الديني ناهيك عن الضغوطات السياسية التي يتعرض لها الفلسطينيون بشكل عام، أسباب يعزي الخبراء النفسيون أنها أدت لارتفاع معدلات الجريمة بشكل ملاحظة خلال الفترات الاخيرة.
كذلك الحال في الحوادث المرورية القاتلة والتي شهدت ايضا ارتفاعاً كبيرا خلال الشهر الماضي اذ سجلت ادارة شرطة المرور في الأسبوع الأخير من الشهر المنصرم ما يقارب مئتين وستين حادث سير ادت لوفاة ثلاثة مواطنين واصابة اكثر من مئتين وثلاثين آخرين ليصبح عدد الضحايا خلال شهر واحد تسعة مواطنين.
سياسة تقسيم المناطق الفلسطينية التي جاءت نتاج اتفاقية أوسلو عام ثلاثة وتسعين كان لها الاثر الاكبر في تفاقم بعض الظواهر الاجتماعية السلبية كالمناطق المصنفة "ج" والتي لا تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية، هذه المناطق يعمد الاحتلال بإغراقها بشتى السبل التي تؤدي لإسقاط المجتمعات.
