ذكرت صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية امس الإثنين، أن وكيل احدى السيارات السابق في السعودية تقدم بدعوى إلى القضاء السعودي بحق شركة سيارات ألمانية مشهورة، مستندًا في حيثيات الدعوى على حديث نبوي يتعلق بالمعاملات التجارية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الشاكي اعتمد في مسوغات الدعوة على الحديث النبوي الذي يقول "لَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ".
وأوضحت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية قصة مفصلة عن الشكوى قالت فيها إن الشيخ غسان عبد الرحمن السليمان تقدم بها إلى المحكمة التجارية في جدة بالمملكة العربية السعودية، مدعيًا فيها أنّ شراكته السابقة مع عملاق صناعة السيارات فولكس فاجن تسببت في خسارة لـ شركته، مطالبا بتعويض بمبلغ 240 مليون يورو.
وتتهم شركته بالسعودية، شركة فولكس فاجن بمخالفة قانون سعودي يتعلق بالتنافس التجاري، ومستندة في دعواها إلى الحديث آنف الذكر، وادعت الشركة السعودية أن شركة فولكس فاجن، قد أخلت باتفاق الشراكة بعد أن حصلت على عرض منافس.
اقرأ أيضاً : السعودية.. إجراءات جديدة للتسهيل على المعتمرين والحجاج في 'المسجد الحرام'
المتحدث الرسمي لعملاق صناعة السيارات الألمانية بمدينة فولفسبورغ رفض التعليق على الشكوى واكتفى بالقول "لم تصلنا أي شكوى بحق شركة فولكس فاجن من شريك مبيعات لماركة ما في العربية السعودية". واختتم بالقول "ولهذا السبب، لا يمكننا أن نعلق على مضمون مرتبط بأي شكوى".
وطبقا لاتفاقية الشراكة، فإنّه كان لابد من الحصول على موافقة شركة بنتلي للسيارات الفاخرة، التي تتبع مجموعة فولكس فاجن، قبل أن يدخل مستثمرون جدد في الشركة السعودية، لكن فولكس فاجن حالت دون ذلك.
أما الدوائر الداخلية للمجموعة الألمانية فتبدو غير قلقة من الشكوى، ويتسرب عن مصادرها أنها قد فسخت عقد الشراكة مع الشيخ غسان لأنها لم تكن راضية عن أرقام المبيعات.
ونقلت دويتشه فيله عن مصادر عربية وسعودية قولها إنه تم إعلان إفلاس مؤسسة غسان عبدالرحمن السليمان، وكلاء السيارات الفاخرة لامبورجيني وبنتلي وإنفينيتي، وتم افتتاح إجراء التصفية لممتلكات الوكيل في المملكة، وداعية الجهات الدائنة لتقديم مطالباتهم خلال مدة لا تزيد على 90 يومًا من تاريخ الإعلان.