إلتقى وزير العمل نضال فيصل البطاينة, الأحد رئيس إتحاد نقابات عمال الأردن مازن المعايطة في مقر الإتحاد, بحضور رؤساء النقابات العمالية.
وأكد البطاينة خلال اللقاء, إيمان وزارة العمل بأهمية النقابات العمالية, ودورها الكبير في دعم توفير بيئة عمل لائقة وآمنة للعمال في الاردن, وتحسين الظروف المعيشية للعمال, وتوفير البرامج التدريبية المتطورة, وضمن الأطر القانونية.
وبين ان الحكومة تدرك اهمية تلبية مطالب العمال, مع الأخذ بعين الإعتبار الصالح العام, وديمومة عمل المؤسسات, وانتهجت مسارا لتحقيق مكتسبات للعمال, وسخرت امكانياتها لتأمين بيئة عمل نموذجية وجاذبة, وسعت لشمولهم بالتأمينات الصحية ووضعت مهمة ايجاد فرص العمل على رأس اولوياتها.
واوضح البطاينة ان وزارة العمل تقف على مسافة واحدة من أطراف الإنتاج الثلاث(حكومة وأصحاب عمل وعمال), ونسعى لتوفير بيئة عمل لائقة للعمال, بإعتبارهم ثروة الوطن الحقيقية, لافتا الى اهمية تكامل جهود القطاعين العام والخاص لتوفير فرص العمل المستجيبة لقدرات وطاقات وحجم القوى العاملة، وصقل مهاراتهم بالتدريب والتأهيل ، للارتقاء بمستوى تنافسيتهم في سوق العمل محليا وخارجيا وترسيخ مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص بينهم.
وقال وزير العمل اننا ملتزمون في تعزيز الحوار الاجتماعي بين الشركاء, سواء حكومة او اصحاب عمل (قطاع خاص) او عمال من خلال ممثليهم في النقابات العمالية. كما نسعى لتعزيز هذا المبدأ, كنهج فعّال للوصول إلى آراء توافقيّة بين أصحاب العلاقة وشركاء العملية الإنتاجية, تراعي وجهـات النظر التوافقية بينهم وصولاً إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة ومستدامة.
وبين ان وزارة العمل, وضمن سعيها لتحقيق مصالح العمال تفانت في رأب اي نزاع عمالي حيث بذل مندوبو ومجالس التوفيق جهودا مخلصة خلال هذا العام وحتى تاريخه, وبالتنسيق مع النقابات المعنية, اسفرت عن توقيع (28) عقد عمل جماعي, استفاد منها اكثر من (68296 ) الف عامل, وحققت هذه الاتفاقيات مكاسب مالية تقدر قيمتها بنحو 76 مليون دينار.
وشدد وزير العمل على ان اتحاد نقابات العمال كان ولا زال شريكا حقيقيا للوزارة, في دعم العمال والوقوف معهم في كل ما من شأنه حفظ حقوقهم ومكتسباتهم, وإن وزارة العمل تسعى بشكل دائم لإزالة أية عوائق تحول بين الوزارة والعامل أو صاحب العمل.
واوضح البطاينة ان المرحلة الحالية تتطلب التركيز على التشغيل وتوفير فرص عمل لائقة للمواطن،ومتابعة اصدار انظمة وتعليمات تتناسب مع القوانين الجديدة التي تم اقرارها،اضافة الى ترشيق وزارة العمل بما يتناسب مع دورها،وتفعيل الشراكات مع القطاع الخاص والشركاء ومؤسسات المجتمع المدني، والعمل على ردم الفجوة بين القطاع العام والخاص من حيث الحوافز والتأمينات والحماية الاجتماعية.
من جهته قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن مازن المعايطة , أن الإتحاد سيبقى بإذن الله صمام أمان حافظا للتوازن وعامل استقرار أساسي يعمل على ترسيخ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسعي باقتصادنا نحو النمو، وتجاوز معيقات التطور والتقدم، انطلاقا من فلسفته ورسالته التي قام عليها، دون التنازل عن الثوابت الوطنية في الدفاع عن حقوق العمال, وحق الإتحاد في استخدام كافة الأساليب والوسائل المشروعة لتبني مصالح ومطالب عمالنا.
واضاف المعايطة، ان الاتحاد بذل قصارى جهده لتوفير الحياة الكريمة والحاجات الاساسية للعمال التي من بينها ايجاد بيئة عمل جيدة والتأمين الصحي, والامن والاستقرار الوظيفي، للحد من تفاقم مشكلة البطالة, وايجاد العمل اللائق للعمال من حيث الأجور والتأمينات العمالية وبيئة العمل المناسبة .
وحث على بذل المزيد من الجهود لجذب المزيد من الاستثمارات من اجل مساعدة المتعطلين عن العمل لايجاد فرص عمل تسهم في رفعة الاقتصاد الوطني وتدعم حركة الانتاج.
وفي نهاية اللقاء جرى نقاش موسع مع رؤساء النقابات في عدد من القضايا ذات العلاقة بالعمل والعمال.