رجح العضو المؤسس لمركز أبحاث "براس تاكس" لتحليل التهديدات ومقره باكستان، زيد حميد، فرار البغدادي من مخبأه في سوريا أو العراق، حيث كان التنظيم يسيطر على مساحات واسعة، مرجحا أن يكون في أفغانستان وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتساءل حميد، عن بعض الأشياء في الغرفة التي كان يجلس فيها الزعيم الإرهابي، قائلا: "لاحظوا الفراش والوسائد. هل هو بالفعل في أفغانستان؟".
وقلص مسؤولون الأماكن التي يحتمل وجود البغدادي فيها إلى 4، وذلك بعد أن أصدر التنظيم الإرهابي مؤخرا تسجيلا مصورا دعائيا يظهر فيه للمرة الأولى منذ نحو 5 سنوات.
وفي شهر 4 الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن الفيديو الذي ظهر فيه زعيم التنظيم المتشدد، تم تصويره في منطقة نائية.
ولم يحدد عبد المهدي في أي بلد تقع تلك المنطقة، لكن المستشار الأمني للحكومة العراقية هشام الهاشمي قال إن المسؤولين قلصوا الأماكن التي يحتمل وجود البغدادي فيها من 17 إلى 4.
وأضاف هاشمي في حديث مع شبكة رووداو الكردية العراقية: "لقد نجحوا حتى الآن في حسم 13 من أصل 17 موقعا ممكنا" لم يكن البغدادي موجودا بها.
وبينما رجح الهاشمي أن يكون البغدادي في صحراء محافظة الأنبار العراقية أو صحراء حمص شرقي سوريا، يعتقد حميد أنه اختار الوجهة التي يفضلها الإرهابيون الفارون من دولة "الخلافة" المزعومة التي انهارت في سوريا والعراق، وهي منطقة خراسان الأفغانية.
ومع ذلك، تبدو ملاحظة حميد ضعيفة عند النظر إلى "الطريق" الذي يجب أن يتبعه الزعيم الإرهابي إلى أفغانستان، فهو طريق محفوف بالمخاطر، ولا بد أن يمر عبر إيران.
وتقول الصحيفة البريطانية إن وحدة من القوات الخاصة الأميركية تتعقب البغدادي منذ نحو عام.