كشف موقع "وللا" العبري السبت، النقاب عن أن هيئة أركان جيش الاحتلال أصدرت عام 1954 تعليمات واضحة بتنفيذ جرائم سطو وقتل وإعدام ضد مواطنين أردنيين وفلسطينيين ومصريين في إطار استراتيجية الانتقام من الفلسطينيين ومواطني الدول العربية التي كانت في حال صراع مع الاحتلال، بحسب ما نقل موقع العربي الجديد.
وفي تقرير موسع أعده المعلق العسكري أمير أورن، استناداً إلى ما كشفه الأرشيف الوطني التابع للاحلال، أشار الموقع إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش في ذلك الوقت موشيه ديان وقع على تعليمات تقضي بقتل 12 "عربياً" رداً على مقتل يهودي.
وحسب التقرير، فقد أمرت هيئة أركان الجيش بتنفيذ جرائم سطو وسلب في قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية.
وذكر أن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش في تلك الفترة عمير عميت، الذي أصبح فيما بعد رئيساً لجهاز الموساد، أمر جنوده بسلب قطعان من الأغنام من قرى وبلدات في منطقة الخليل بحجة الرد على سرقة خروف من إحدى المستوطنات.
وأوضح التقرير أن ديان كان يعتمد على عميت، في تنفيذ جرائم الانتقام الجماعية ضد الفلسطينيين والأهالي في القرى والبلدات الأردنية والمصرية التي تقع على الحدود، مشيراً إلى أن عميت، اعترف في كتابه "رأس برأس" بتنفيذ هذه العمليات.
ولفت إلى أن قيادة جيش الاحتلال أمرت بشن هجمات لاستهداف قرى وبلدات داخل الأردن ومصر بحجة أن مقاومين فلسطينيين تسللوا منها لتنفيذ عمليات، حيث إن معظم الذين قتلوا في هذه الهجمات لم يكونوا على صلة بهذه الجرائم.
ويتضح من التقرير أن ديان كرئيس هيئة أركان، كان يأمر بتنفيذ الهجمات وجرائم السلب دون إطلاع رئيس الوزراء في ذلك الوقت موشيه شاريت عليها.
وذكر أن عدداً من ضباط وجنود لواء المظليين قاموا من تلقاء أنفسهم بتجاوز الحدود مع الأردن وقتل عدد من المواطنين الأردنيين رداً على مقتل شقيقة زميلهم مئير هارتسيون.
كما أشار إلى إن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أمر القناصة بإطلاق النار بهدف قتل مواطن أردني رداً على عملية إطلاق نار على مستوطن يقطن في مستوطنة "ياد حنا"، على الرغم من أنه لم يتعرض لأذى
ويشير التقرير إلى أن مردخاي مكلاف قائد كتيبة 22، والذي أصبح فيما بعد الرئيس الثالث لأركان جيش الاحتلال أمر في الأشهر الأولى من عام 1948 بتفجير شاحنة ممتلئة بالديناميت في شارع "العراق" في حيفا، مما أدى إلى مقتل وجرح المئات من "العرب".
وأشار التحقيق إلى أن تعليمات صدرت للجنود الاحتلال بتصفية جنود مصريين وقعوا في الأسر.