أجرى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز اليوم تعديله الوزاري الثالث والوصف الأدق لما قدمه الرئيس .. تمخض الجبل فولد فأرا ..
التعديل شمل 8 حقائب وزارية وتعديل مسميات لعدد من الوزارات.. وجاء التعديل منافيا لتصريحات رئيس الوزراء الذي ادعى أن التعديل يهدف الى ادخال دماء جديدة .. فتمثل جديد الرزاز إعادة إنتاج حماد وتعيين عسعس واعادة التسميات والمسميات وتاليا تفصيلها ..
اقرأ أيضاً : إرادة ملكية بالموافقة على إجراء تعديل على حكومة الرزاز .. أسماء
الدماء الجديدة التي يريدها الرزاز تمثلت بتغيير مسمى نضال البطاينة من رئيس لديوان الخدمة المدنية لأشهر معدودة لم يفعل أو يغير بها شيئا باستثناء مؤتمر صحفي يتيم وطرد من الباب الضيق في الشمال في لقاء للتعيين والإعلان عن الوظائف التي تعهدت بها الحكومة .. ليصبح وزيرا للعمل خلفا لمراد الذي أكثر من التصريح وفقد البوصلة فيما يخص حقيقة العمل.
اقرأ أيضاً : تعرف على السير الذاتية للوزراء الجدد
وفي اطار الدماء الجديدة ومواجهة التحديات بات الأمين العام للرئاسة سامي الداوود وزيرا لشؤون رئاسة الوزراء وهو لم يشغل منصبه الا من أشهر معدودات أيضا .. في تصرف غير مفهوم وفي اختيارات لم نفهمها فالرزاز اختار من اختار بعد أن شاور وناور وحرك الرقعة التي يختار منها مرارا وتكرارا فجاء بالجديد القديم
وإن نظرنا للتقييم فلا يعلم أحد سر اعادة إنتاج وزير الداخلية سلامة حماد الذي رافق وجوده في الداخلية احداث عدة أبرزها مقتل الشهيد حتر .. أحداث الكرك .. حادثة انتحار سيدتين من عائلة السلطي .. وحادثة الموقر.. وغيرها من الملفات التي علقت في ذهن الأردنيين كما علق في ذهنها صورة صندوق بادية الوسط في الانتخابات النيابية الأخيرة التي كان حماد حينها وهو ابن البادية الوسطى وزيرا للداخلية..
أما وزير الاقتصاد والتخطيط الجديد فلا يذكرنا الا بمدير مكتب جلالة الملك جعفر حسان الذي غادر الديوان الى الرئاسة في عهد الملقي فما كان منه من قرارات اقتصادية الا ما دفع الشارع للرابع وأسقط الحكومة في أيام.
وفي الصحة وفي إطار سياسة الضخ الجديدة للرزاز جاء مدير الخدمات الطبية الحالي وزيرا للصحة خلفا للعميد المتقاعد من الخدمات الطبية غازي الزبن.
وفي تغيير الأسماء والمسميات وتحقيق المنجزات على الورق .. غير الرئيس مسمى وزارة الاتصالات الى وزيرا للاقتصاد الرقمي والريادة وعدل مسمى وزارة الشؤون البلدية الى الإدارة المحلية .. فأنجز الرئيس ما أنجز من تطوير وحقق ما لا يمكن له أن يوصف الا بأنه تدليس على الشارع وتعديل بلا معنى حقيقي فبعد أن ألغى أو أوقف العمل في وزارة الدولة لتطوير الأداء المؤسسي أعاد الرزاز انتاج ما ألغاه وعين السيدة ياسره عاصم غوشة وزيرة لهذه الوزارة.
اينما قرأت التعديل وأينما ذهبت في فحواه ومغزاه لن ترى من الرئيس الا قصر النظر .. ولن ترى في الفريق الا مزيدا من التشرذم والابتعاد عن السبب والخلفية التي جاءت بالرزاز أو حتى توجهاته التي لطالما كانت معرفة لدى جمهور السياسيين على أقل تقدير فبات الرجل محكوما بغير ما نعرف و مهووسا بغير ما يعرف عنه .. التعديل لن يأتي بجديد وهذه حقيقة لا يمكن البت فيها الا في قادم الأيام عل وعسى أن تكون الكلمات التي نخطها غير دقيقة وأن يحقق التعديل – وهو ما نستبعده – مبتغاه وأهدافه التي يفترض أنها الوطن وسلامته وأمنه واستقراره ونهضته .. وإن غدا لناظره لقريب.