شهدت محطات بيع الوقود في تونس الجمعة اضطرابا وازدحاما اثر الاضراب الذي ينفذه سواق نقل المحروقات في كامل البلاد والذين يطالبون بالترفيع في الأجور.
وينفذ عمّال نقل المحروقات منذ الخميس إضرابا لثلاثة أيّام، بناء على دعوة الجامعة العامة للنقل (نقابة) للمطالبة بتفعيل اتفاقات مبرمة سابقا مع الحكومة وتتعلق بمنح مالية وزيادة الأجور.
واصطف عدد كبير من التونسيين بسيّاراتهم أمام محطات بيع الوقود منذ الصباح في عدد من أحياء العاصمة، معبرين عن استيائهم من الوضع، خصوصا أن الاضراب يتزامن مع عطلة نهاية الاسبوع، في حين أغلقت محطات أخرى أبوابها أمام الزبائن بعد استنفاد مخزونها، وفقا لمراسل في وكالة فرانس برس.
وقال محمد علي لفرانس براس غاضبا "أنتظر هنا منذ خمس ساعات شاحنة الوقود التي لم تأت بعد".
وأعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد تسخير أعوان من الجيش للقيام بمهام توزيع البترول على محطات بيع الوقود.
وقال الشاهد في تصريحات لصحافيين الجمعة "كانت هناك جلسات مطولة مع كل الأطراف... ووصلنا لاتفاق، لكن ما راعنا اليوم ان الإشكال لا يزال متواصلا، فطلبت من وزير الدفاع تسخير بعض الأعوان"، متابعا "نحترم حق الإضراب ولكن تعطل مصالح البلاد... غير مقبول".
ولم يعرف مضمون الاتفاق.
وخطت تونس بثبات على طريق إرساء النظام الديموقراطي منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 2011، وتمكنت السلطات على المستوى الاقتصادي من تحسين نسبة النمو في البلاد، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في الاستجابة لتطلعات التونسيين الاجتماعية في القطاعات الاقتصادية، في ظل تنامي نسبة التضخم التي بلغت 7,5 في المئة في 2018.