قال وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني إن جلالة الملك عبد الله الثاني منذ أن تولى العرش، بدأ بتوجيه رسائل مختلفة في القوة والشدة، فتم توجيه كتاب لأول حكومة تشكلت في عهده وهي حكومة عبدالرؤوف الروابدة، وكتابين لرئيس الوزراء علي أبو الراغب، وكتاب لرئيس الوزراء معروف البخيت، وكتاب لرئيس الوزراء عبدالله النسور.
وأضاف المعاني خلال حديث لبرنامج أوراق ملك، سجل قبل توليه الحقيبة الوزارية الحالية، أن جلالة الملك تدرج في الأدوات، فعلى سبيل المثال بعث كتابا لرئيس الوزراء عبد الرؤوف الروابدة يخبره عن ادخال اللغة الانجليزية والحاسوب، وهو مشروع الحوسبة في التعليم، حتى انتهينا بالاستراتيجية الوطنية لتنمية المهارات البشرية.
وأشار المعاني إلى أن التعليم تطور في الأردن حتى بات الحديث الآن عن أدوات المعرفة للمستقبل، مضيفا أن جلالة الملك كان ينظر للتعليم بأنه رافعة للاقتصاد والأمان الاجتماعي، فحين كان يرى جلالته أن الاقتصاد لا يتقدم بالطريقة التي يريدها والتنافسية في الاقتصاد لا تتقدم أيضا، ما دفعه للرجوع للسبب، فأدوات المعرفة الجديدة ليست لتحل محل الإنسان بل وتساعده على التفكير والإبداع وهذا ما كان يراه جلالة الملك.
اقرأ أيضاً : الساكت: لم نر أي مساءلة او محاسبة لوزير أو مسؤول استخدم "الواسطة" - فيديو
وتابع بالقول إن جلالة الملك يتقدم والآخرين متأخرون عن مفهومه وعما يراه وما يتوقعه زمنيا.
ورأى المعاني أن مناهج الأردن وطرق تدريسنا قد تأخرت، فلم تسر بالسرعة المناسبة، ولم تواكب أدوات المعرفة الجديدة، ما جعلنا غير قادرين على إنتاج الشخص القادر على المنافسة والابتكار والتطور "فالمعرفة القديمة لن تنفعنا الآن".
وانتقد المعاني التقصير في دعم الاقتصاد المعرفي والبحث العلمي إلى جانب التعليم التقني، لافتا إلى أن الأردن يعيش حالة من الاغتراب العلمي، موضحاً أن الأدوات المستخدمة في التعليم في المملكة حاليا لا تتناسب مع العصر.
وانتقد المعاني كذلك عدم التنويع في الجامعات التي قال إنها تطبق المناهج ذاتها، مؤكداً ضرورة الاهتمام بأدوات المعرفة الجديدة التي تساعد على تعزيز التفكير والإبداع في المجتمع.
وقال إن تنفيذ البرامج يحتاج إلى ما أسماه "كتلة حرجة" لوجود معارضين من مختلف الاتجاهات، "فلا يمكن إرضاء الناس في كل الأوقات".
وأكد المعاني على قول أطلقه في وقت سابق وهو أن بعض أساتذة الجامعات، وطلابها يجب ألا يدخلوا الجامعات التي هم فيها.
وذكر المعاني أنه وبعد إنشاء مركز الملك عبدالله الثاني للتميز، جاءت رسالة من البنك المركزي، الذي كان مشرفا على المركز، ما أوجد رغبة لدى الملك بإيجاد تنافسية بين برامج الجامعات لمعرفة أي كلية أعمال أو إنسانيات أفضل، "فهذه طريقة دفع الناس للتقدم إلى الأمام".
وعن أدوات المعرفة الجديدة قال المعاني إن 50% من اقتصاديات أوروبا هي نتيجة المعرفة الجديدة، كما أن 7% من الناتج المحلي الإجمالي هو نتيجة المعرفة الجديدة.
ورأى المعاني أن برنامج الموازي في الجامعات برنامج غير دستوري، داعيا إلى مجانية التعليم لبعض الطلبة ذوي القدرات العالية.