رؤيا تسلط الضوء على الأسرى الفلسطينيون ومشوار ما بعد الاعتقال- فيديو

فلسطين
نشر: 2019-04-16 09:01 آخر تحديث: 2019-04-16 09:01
مليون معتقل فلسطيني منذ عام 1997
مليون معتقل فلسطيني منذ عام 1997

 مليون مواطن فلسطيني ذاقوا مرارة الأسر بمدد زمنية متفاوتة منذ عام الف وتسعمئة وسبعة وستين، اكثر من خمسة آلاف منهم ما زالوا يعانون هذه التجربة المريرة، دومًا ما تتجه وسائل الاعلام نحو ابراز معاناة الأسرى داخل المعتقلات، لكن ثمة معاناة حقيقية لا ينتبه لها الجميع.


اقرأ أيضاً : الاحتلال اعتقل مليون فلسطيني منذ 1967


عدد كبير من الاسرى يواجه صعوبة في الانخراط بالمجتمع بعد تحرره من الأسر، نسبة كبيرة منها تقضي في المعتقلات سنوات عمرها التي يفترض بهم أثناءها أن يتعلموا مهنة او يكملوا تعليمهم الثانوي والجامعي، ناهيك عن الأثر النفسية للاعتقال، تبرز قضية صعوبة امكانية حصولهم على عمل أو وظيفة او مصدر داخل بعد نيلهم الحرية.

 بناء على اتفاقيات موقعة بين سلطات الاحتلال وعدد من المؤسسات الدولية المعنية بشؤون الاسرى، يستطيع البعض داخل المعتقلات الحصول على شهادة الدراسة الثانوية من خلال امتحانات مخصصة، وبعض آخر قادر على اكمال الدراسة الجامعية في جامعات عربية وأوروبية وقد يصل الأمر للوصول الى الدراسات العليا، لكن هذا الحق يعتبره الاحتلال ميزة إضافية، ويستخدمها كورقة رابحة في الضغط على الاسرى، يسحبها وقتما شاء.

 رغم ذلك يخرج الكثير من الاسرى في حالة نفسية صعبة، فالسجن تجربة أصعب من أن تروى، وحالة من عدم الانسجام يحياها الاسير المحرر بعد خروجه من الأسر، هناك الكثير من المؤسسات التي تعمل في هذه الزاوية، رغم عجز الموازنات في تغطية عملها، أو حتى ضعف توجه الداعمين للاستثمار في هذه الناحية، لكن على صعيد التحاقهم بسوق العمل نحو الحصول على مصدر دخل ورزق، يقول السيد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني.

 كلية الشهيد ابو جهاد في مدينة رام الله، واحدة من اماكن قليلة تهتم بالاسرى المحررين، بتعليمهم مهن تساعدهم على إكمال حياتهم دون الحاجة لأي مساعدة، زرنا الكلية والتقينا ببعض المتعلمين هناك من الاسرى المحررين.

وحول ما تقدمه الكلية للأسير المحرر فور قدومه إليها، سواء على صعيد تعليم المهن أو التعليم الاكاديمي كان لا بد من لقاء القائمين عليها.

 خلدون الذي يتجول في انحاء المدينة ويتخذ من مداخل المدارس والجامعات والوزارات الحكومية مكان لكسب الرزق، يحمل رسالة للأسرى المحررين تقول .. العودة للعمل صعبة في بدايتها بعد التحرر .. لكن الانتظام في العمل .. هي المتعة القصوى والتي تشير لأنك لم تهدر وقتك بينما انت معتقل، بل تعلمت شيئًا جديدًا تقدم من خلاله للوطن .. كما قدمت له سنوات من حياتك بينما كنت داخل الاسر.  

أخبار ذات صلة

newsletter