يتغير حجم البطين الأيسر تحديدا بممارسة الرياضة ويستقبل الدم القادم من القلب والغني بالأوكسجين من الرئتين ليضخه الى أنحاء الجسم بحركة تمدد وانكماش.
وتتطلب التدريبات، وخاصة التمارين الهوائية، أن يصل ذلك الأوكسجين إلى العضلات العاملة مما يزيد الطلب على جهود البطين الأيسر.
وبالتالي تزيد فاعلية وظائف هذه الحجرة داخل القلب وتصبح أقوى وأكبر حجما لدى الرياضيين الذين يمارسون الركض كالعدائيين، مقارنة بالأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في الاسترخاء.
قامت دراسات مختصة بدراسة تأثير السباحة على تغيير شكل البطين الأيسر، حيث يظل السباحون مستلقين في المياه ويحبسون أنفاسهم، بعكس العدائين، مما يمكن أن يؤثر على متطلبات القلب وكيفية استجابته وإعادة تشكيله لنفسه.
وأجرى فريق من الباحثين من جامعة غويلف الكندية، دراسة لقلوب عدد من السباحين والعدائين المحترفين، الذين قضوا أعواما في الرياضة لملاحظة وجود أي تغيرات.
وتبيَن أن الرياضيين، يتمتعون بقلب صحي يحسدون عليه، إذ بلغ متوسط معدل ضربات القلب لديهم قرابة الـ50 نبضة في الدقيقة، مع تفوق بسيط لمعدلات السباحين على معدلات العدائين.
ووجد الباحثون بأن حجم البطين الأيسر لدى السباحبن والعدائين يتميزون بحجم البطين الأيسر الأكبر من غيرهم.
وتبين أن البطين الأيسر لدى كافة الرياضيين يمتلئ بالدماء أسرع من المعتاد ويتمدد بسرعة أكبر مع كل نبضة قلبية، لكن تلك التغيرات كانت أكبر لدى العدائين.
إذ يمتلئ البطين داخل قلب العداء بسرعة أكبر من قلب السباح، ويتمدد أيضا بطريقة أكثر حزما.
ونظريا، تسمح تلك الفوارق البسيطة للدم أن يدخل ويخرج من قلب العدَاء بسرعة تتفوق على قلب السباح.