قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين إن المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته 206 أقر أمس الخميس، القرار المتعلق بالقدس بالإجماع، وذلك نتيجة لجهود دبلوماسية أردنية مكثفة تمت بالتنسيق التام والتعاون مع دولة فلسطين والأمانة العامة والمجموعتين العربية والإسلامية، وبقية الأطراف المعنية في اليونسكو.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة في بيان، أن القرار وملحقاته تؤكد جميع المكاسب السابقة التي تم تحقيقها في ملف القدس في اليونسكو وتثبيتها، كما أنها تطالب من الاحتلال وقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب وغير القانونية ضد المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وفي البلدة القديمة للقدس واسوارها.
كما يؤكد القرار وملحقاته على بطلان جميع اجراءات الاحتلال الرامية لتغيير طابع القدس وهويتها، وتُشير إلى ضرورة الإسراع في تعيين ممثل دائم لليونسكو في البلدة القديمة لرصد كل ما يجري فيها ضمن اختصاصات المنظمة، وتدعو أيضاً لإرسال بعثة الرصد التفاعلي من اليونسكو إلى القدس لرصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال.
ويُشير القرار وملحقاته أيضاً إلى الرسائل التي تلقتها المديرة العامة لليونسكو من البعثتين الأردنية والفلسطينية لدى اليونسكو بخصوص موضوع القدس وانتهاكات الاحتلال ومشروع التلفريك في البلدة القديمة.
وبين الناطق الرسمي أن مندوب الأردن لدى اليونسكو السفير الدكتور بشر الخصاونة القى كلمة أكد فيها أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى الجهود الأردنية في الحفاظ على المدينة المقدسة والدفاع عنها أمام الانتهاكات المتواصلة.
كما بين أن كلمة المجموعة العربية في اليونسكو ثمنت أهمية الوصاية الهاشمية ودورها في حماية ورعاية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
ونوه القضاة إلى أن المملكة نجحت عام 1981 بتسجيل البلدة القديمة للقدس واسوارها على قائمة التراث العالمي، وعام 1982 على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وذلك لحمايتها من انتهاكات وممارسات سلطات الاحتلال.