أكثر من ثمانية وعشرين اضراب مفتوح عن الطعام خاضه الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، كان أولها عام ثمانية وستين في سجن نابلس المركزي واستمر لثلاثة أيام، اما آخرها فكان اضراب الكرامة الاول الذي بدأ يوم السابع عشر من نيسان عام ألفين وسبعة عشر والذي استمر لواحد واربعين يوماً اعلن عن تعليقه يوم السابع والعشرين من ايار بعد نجاح الحركة الاسيرة بتحقيق اكثر من ثمانين بالمئة من مطالبها
إضراب الكرامة الثاني بدء مساء الاثنين الماضي نتيجة تعنت ما تسمى بادارة مصلحة سجون الاحتلال ورفضه للقبول بمطالب الاسرى، ما ادى الى فشل الحوار بينها وبين قادة الحركة الاسيرة.
من اهم مطالب الاسرى ازالة اجهزة التشويش من أقسام السجون وتركيب هواتف عمومية وإلغاء منع الزيارات المفروض على مئات الاسرى اضافة لرفع العقوبات التي فرضتها ادارة السجون منذ العام الفين واربعة عشر والعقوبات المفروضة مؤخراً بعد عمليات القمع في سجني النقب وعوفر
هذا بالاضافة لوقف سياسة الاهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للاسرى المرضى والمصابين جراء عمليات القمع الاخيرة وانهاء سياسة العزل الانفرادي
معركة الكرامة التي يخوضها الأسرى مجدداً ستمر بثلاثة مراحل كان أولها شروع قادة الحركة الاسيرة بالاضراب عن الطعام وهم الذي اطلق عليهم اسم كتيبة الفدائيين نتيجة صعوبة هذا الاضطراب اذ من المقرر ايضاً الامتناع عن شرب الماء حتى، مروراً بدخول بقية الاسرى بهذا الاضرب ليصل الى ذروته يوم السابع عشر من نيسان بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني بحيث حيث سيصل عدد المضربين من الأسرى ألفي أسير.
معركة الأمعاء الخاوية حكاية صمود كتبها الأسرى الفلسطينيين في السجون رداً على سياسة الاحتلال القمعية بحقهم، فمن ينسى الاسير سامر العيساوي صاحب أطول إضراب فردي عن الطعام الذي استمر ل مئتين وسبعة وعشرين يوماً
الاحتلال سعى بكل السبل لكسر عزيمة الاسرى ووقف اضرابهم عن الطعام في كل مرة شرعت فيه الحركة الاسيرة بالاضراب فكانت أبرز طرق محاربته بموافقة الكنيست على مشروع قانون التغذية القسرية للمعتقلين عام الفين واربعة عشر وتم المصادقة عليه عام الفين وخمسة عشر بالرغم من إجماع العديد من المنظمات الحقوقية والطبية المحلية والإقليمية والدولية على أن استخدام هذا الأسلوب يعتبر مخالفة لمبادئ حقوق الإنسان وأن التغذية القسرية تخالف القوانين والمواثيق الدولية.